جدّدت شركة "أرامكو" السعودية رعايتها لمؤتمر مؤسّسة الفكر العربي السنوي (فكر 12)، الذي سيُعقد في دبي في 4 و5 ديسمبر، تحت عنوان "استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي"، حيث تسهم أرامكو وتشارك في مؤتمر "فكر12"، بواسطة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وهو أحد مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها "أرامكو" بهدف دعم جهود المملكة في رفد مشاريع التنمية الاجتماعية والثقافية، خصوصاً التي تركّز على الإبداع في المجالات المعرفية. مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان، أوضح أن النائب الأعلى للرئيس للهندسة والمشاريع الرأسمالية ومساندة التشغيل خالد البوعينين، سيلقي كلمة رئيسة في المؤتمر، وأكد أن "أرامكو" السعودية، تسعى بشكل حثيث من خلال أنشطتها التشغيلية واستراتيجية المواطنة، إلى تحقيق مستوى أعلى من التكامل ما بين تنمية الموارد الطبيعية والموارد البشرية، خصوصاً أنها تُسهم بالتعاون مع مؤسّسات عدّة، في إرساء دعائم مستقبلية لمجتمع معرفي، يعتمد على الإبداع والطاقات الفكرية الخلّاقة، لمواجهة التحديات المرتبطة بإيجاد المزيد من الفرص التعليمية والوظيفية، وتحقيق تطلعات الازدهار التنموي والاقتصادي، مشدّداً على أهمية الشراكة مع مؤسّسات ثقافيّة عربيّة، مثل مؤسّسة الفكر العربي، وذلك انسجاماً مع هذا التوجّه. بدوره، أكّد الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي، والمدير التنفيذي لمؤتمرات "فكر" حمد العمّاري، على العلاقة الوطيدة التي تجمع ما بين "أرامكو" السعودية ومؤسّسة الفكر العربي. وأشار إلى أن هذا التعاون تبلور في سنة 2010 بعد توقيع مذكرة تعاون مشترك، أثمرت مشروعات ثقافية ومعرفية في القطاعات المختلفة التي تعمل فيها المؤسسة. وأشاد العمّاري بدور "أرامكو" في دعم مشاريع نوعية تُنجزها مؤسّسة الفكر العربي، وفي مقدمها الرعاية المستمرة لمؤتمرات "فكر" السنوية، ومشروع "المحتوى الرقمي العربي"، الذي تم إطلاقه في بداية العام، وهو يُشكّل خطوة غير مسبوقة في رصد قاعدة البيانات العربية على شبكة الإنترنت، وتقديم معلومات من شأنها الإسهام في عملية تطوير المحتوى الرقمي العربي. وحول مؤتمر "فكر12"، أشار العمّاري إلى أن الأزمات الاقتصاديّة المتتالية والتحولات السياسية الإقليمية، جعلت من تحدي خلق فرص عمل للشباب العربي، موضوعاً رئيساً للمؤتمر، خصوصاً وأن الحاجة أصبحت ملحة لوضع سياسات من شأنها خلق 80 مليون وظيفة بحلول عام 2020، وتمكين الشباب العربي من امتلاك المهارات المطلوبة، ليصبحوا أولوية بالنسبة لأصحاب العمل. تجدر الإشارة إلى أن هذه الشراكة الثقافية ما بين "أرامكو" السعودية ومؤسسة الفكر العربي، قد انطلقت مع رعاية الشركة لمؤتمر "فكر4"، ولا تزال مستمرة حتى اليوم.