في الوقت الذي عزلت فيه إدارة مستشفى الملك خالد بنجران أمس امرأة تبلغ من العمر 28 عاما نتيجة تعرضها لأعراض مشابهة لمرض حمى الضنك وجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله كافة الجهات الحكومية المعنية بالمنطقة، باتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للتعامل بشكل عاجل مع أي أخطار صحية يتعرض لها المواطنون أو المقيمون. وبين مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس، أن إدارته جندت كافة طاقاتها لمواجهة زيادة الحالات المشتبهة لحالات الحمى النزفية الفيروسية بالمنطقة. وكشف مصدر مطلع ل"الوطن" أمس أن المرأة أدخلت أمس إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وتم إجراء الكشف اللازم والفحوصات المخبرية لها والأشعة، إضافة إلى إخضاعها لكافة الإجراءات العلاجية والوقائية المتبعة في مثل هذه الحالات من عزل للمريض وأخذ عينة لفحص الحمى الفيروسية وإرسالها للمختبر المركزي بالرياض، مؤكدا وجود 38 غرفة عزل بالمستشفى مجهزة تجهيزا كاملا لمثل هذه الحالات. وأكد المصدر أن المتوفى سعد سعيد آل حمد توفي بنفس أعراض حمى الضنك وقد تم إرسال فحص العينة له إلى المختبر المركزي بالرياض وإن كانت المؤشرات الأولية تشير إلى إصابته بالمرض. وقال: "إن 14 حالة من العمالة الوافدة التي نقلها الهلال الأحمر أول من أمس للمستشفى، خرجوا من المستشفى وشخصت إصابتهم على أنها التهاب حلقي، فيما تم عزل حالتين أخرى لعمالة وافدة لفحصهما والتأكد من سلامتهما من مرضى حمى الضنك". وكان مدير صحة نجران، قد عقد اجتماعا موسعا أمس بحضور المديرين الطبيين بالمستشفيات المرجعية بالمنطقة وإدارة الطب الوقائي، لبحث خطة المديرية لمواجهة المرض. من جهته بين المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة أحمد آل الحارث، أنه تم تلقي اتصال من مديرية الشؤون الصحية لطلب تكليف الجهة المختصة بالأمانة بالقيام بعمليات رش المبيدات في أماكن محددة في المنطقة لمكافحة البعوض المنتشر بكثرة هذه الأيام، مشيرا إلى أنه تم العمل على ذلك وبشكل يومي على مدار 12 ساعة من الصباح إلى المساء بين الأحياء السكنية المستهدفة بعملية الرش. إلى ذلك، ذكر صاحب الشركة الوطنية التي تعرضت عمالتها الوافدة لأعراض حمى الضنك، أن عددا من عمالته تماثل للشفاء وآخرين تم تنويمهم في مستشفيات المنطقة.