كشف مدرب الفريق الكروي الأولمبي بنادي الهلال، الألماني رينارد ستامب، أن علمه بتولي سامي الجابر الإشراف فنياً على الفريق الأول بالنادي ومحادثته معه شخصياً، ضاعفتا من حماسته ورغبته في العودة للعمل في النادي العاصمي، مبيناً أنه حقق مع الجابر نجاحات يفخر بها عندما عملا سوياً في الفريق الأول في فترة سابقة، واعتبرها من أفضل السنوات العملية في مسيرته. وأكد ستامب في حواره مع "الوطن"، أن هدفه إعداد لاعبين يدعمون الفريق الأول والمنتخب الوطني بعد أن سبق أن قدم في تجربته الأولى، أسماء بارزة مثل نواف العابد وسالم الدوسري وسلطان البيشي. ما مدى رضاك عما يقدمه أولمبي الهلال حتى الآن؟ أداء اللاعبين في تصاعد وهم يتقبلون التوجيهات ولديهم الرغبة في التعلم.. أنا هنا أعمل على تطوير الفريق وهذا ما ظهر جلياً في مسيرة الدوري، حيث حققنا نتائج إيجابية جداً، وهذا يمنح انطباعاً جيداً أن وضع الفريق واللاعبين يتحسن من جولة لأخرى حتى نصل إلى ما نهدف إليه. ما مدى الاختلاف بين تجربتك السابقة والحالية مع الهلال؟ مختلفة تماماً، ففي الأولى كنت أملك لاعبين أصحاب موهبة ومهارات فردية عكس الفريق الحالي الذي يلعب بشكل جماعي أفضل، لكن الأهم أنني نجحت في تجربتي السابقة بتصعيد لاعبين متميزين يخدمون الفريق الأول الآن كنواف العابد، سالم الدوسري، سلطان البيشي ومحمد القرني وغيرهم الكثير، وهذا يضاعف رغبتي في مواصلة العمل على تصعيد أسماء أخرى.. حالياً لدي عناصر جيدة تميل إلى اللعب الجماعي ولكنها بحاجة إلى عمل كبير ووقت حتى تصل إلى الفريق الأول، وهذا لا يلغي سعادتي بأدائهم الذي وضعنا في وصافة الترتيب وهم يتعلمون بشكل سريع وملحوظ. كيف تمت مفاوضاتك مع الهلاليين بعد رحيلك؟ بعد مغادرتي قبل موسمين عدت إلى ألمانيا وأشرفت خلال تلك الفترة على أندية محترفة في دوري الأولى والثانية والممتاز، وعدت إلى الهلال بعد محادثات مع مدير الجهاز الفني للفريق الأول سامي الجابر الذي حمسني للعودة مجدداً للإشراف على الفريق الأولمبي والعمل معه كوننا عملنا سابقاً سوياً في الفريق الأول وحققنا نجاحات أفخر بها. دائماً ما تطالب الجماهير الهلالية بالبطولات، هل ستضع دوري الأمير فيصل هدفاً تسعى إلى تحقيقه؟ الهدف الأساسي الذي قدمت أجله وأسعى إلى تحقيقه هو تصعيد لاعبين شباب يشكلون دعامة قوية للفريق الأول، وذلك بالاتفاق مع الجابر، وهذا لا يلغي أن لدينا هدفاً آخر وهو تحقيق بطولة الدوري، وطموحي هو النجاح في تحقيق الهدفين. خلال تجربتك السابقة توفر لديك مجموعة مميزة من اللاعبين، ومع ذلك لم تحقق معهم نتائج جيدة واكتفيتم بالمركز العاشر؟ لا أحب الحديث عن الماضي ودائماً أضعه خلف ظهري وأعمل للحاضر والمستقبل.. لكن ما أستطيع قوله إن ظروف الإصابات عرقلتنا في بعض الجولات حينها وسوء الطالع لازمنا في أكثر من مباراة، والأهم أنني تمكنت من تقديم لاعبين متميزين للفريق الأول ونراهم حالياً مع المنتخب الوطني. ماذا عن التعاون بينك وبين سامي الجابر، وما رأيك بعمله كمدرب للفريق الأول؟ علاقتي مع سامي تحمل كثيراً من الحب والاحترام وتصب في النهاية في مصلحة الهلال.. عملنا سوياً في الفريق الأول قبل 3 مواسم وكانت من أفضل السنوات العملية في مسيرتي، وهذا ما دفعني للعودة مجدداً للعمل معه بعد علمي بتسلمه زمام الأمور الفنية في الفريق الأول، ولن أتحدث عن عمله الحالي كوني أتيت لأعمل وليس لأقيم عمل صديقي سامي. على رغم وجود مهاجمين مثل محمد الحمداني وعبدالله حمدان وأحمد البارقي، لماذا أشركت أحد لاعبي الوسط كرأس حربة في أكثر من مباراة؟ البارقي تحديداً عائد للتو من إصابة رباط صليبي غيبته 8 أشهر وهو بحاجة إلى وقت للتأهيل وسيأتي الوقت المناسب للاستعانة بخدماته، أما عن لاعبي الوسط فسبق أن أشركت عبدالوهاب الفريدي في مركز الهجوم كونه يقوم بنفس أدوار زملائه في الوسط ولم أجن فائدة من ذلك وقمت بتجربة خالد الكعبي، وسأقوم بإشراك لاعبي الهجوم في حالة حاجتي لهم، فمن غير المنطقي أن يكون هناك لاعب جاهز بدنياً وجيد فنياً وأحتفظ به في الاحتياط. من بين لاعبي الأولمبي الحاليين، من تتوقع حضوره مستقبلاً في الفريق الأول؟ هناك لاعبون جيدون، وعملي يقتصر فقط على إعدادهم وتجهيزهم، واختيار الأنسب لضمه للفريق الأول من مسؤولية مدربه الجابر. كيف ترى عمل الفئات السنية في النادي؟ شاهدت مباريات للفئات السنية، سواء الشباب أو الناشئين، وهناك خامات جيدة لكن الوقت مبكر للحكم عليها الآن، ومتى احتجت خدمات أحدهم سأطلبها بحكم التعاون الكبير بين جميع القطاعات في النادي إدارياً وفنياً. لنبتعد عن الهلال، هل هناك من يستحق من لاعبي الدوري السعودي الاحتراف خارجياً؟ الاحتراف في أوروبا تحديداً، صعب جداً على جميع اللاعبين السعوديين، كون نمط الحياة هناك مختلف تماماً عن منطقة الخليج، لكن فنياً ومهارياً تزخر فرقكم بمواهب قادرة على النجاح إذا ما استطاعوا التأقلم مع الحياة هناك، وبأمانة لا أشاهد جميع مباريات الدوري السعودي لكن بحكم عملي في نادي الهلال بإمكاني القول بأن الثنائي نواف العابد وسالم الدوسري أبرز من بإمكانهم الاحتراف، فهما يقدمان مستويات رائعة مع الفريق الأول ومع المنتخب، بالإضافة إلى الوجه الصاعد سلطان الدعيع الذي يمتلك إمكانات بدنية وفنية تخوله اللعب في أكثر من مركز.