مع التألق التصاعدي اللافت الذي يعيشه النصر حالياً، وتصدره ترتيب فرق دوري جميل للجولة الثانية على التوالي، بحث كثيرون في الأوراق الجديدة للفريق على اعتبار أنها ساهمت في هذه النقلة التي وضعت الفريق في القمة من جديد، ورشحته لأن يكون أبرز المؤهلين للظفر بلقب دوري جميل للموسم الحالي. ولكن هؤلاء الباحثين صدموا بمعدل عكسي للنجم الخبير محمد نور الذي انضم إلى النصر قادماً من فريق الاتحاد الذي كان يحمل شارة القائد فيه، وكان أحد أبرز رموزه. ويؤكد هؤلاء الباحثون أن نور النصر ليس هو نور الاتحاد، على الرغم من أنه أعلن في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب توقيعه للنصر أنه سيرد على من قللوا منه وذكروا أنه انتهى كلاعب، حتى إن رئيس الاتحاد الأسبق، عضو الشرف منصور البلوي راهن على أن يقدم محمد نور مستوى كبيراً ومميزاً مع النصر عطفاً على عشق اللاعب للتحدي. ومنذ أبريل الماضي وحتى الآن لم يتمكن نور من هز شباك أي فريق بشعار النصر، على الرغم من أنه عرف بقدراته التهديفية العالية، وإن كان مركزه قد تغير قليلاً، حيث اعتاد اللعب في وسط الميدان الهجومي، إلا أن مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو كان يعيده أحياناً ليلعب إلى جانب إبراهيم غالب في المحور الدفاعي، وهو المركز الذي لم يعتده نور. ويعيد مراقبون خفوت نجم نور إلى تقدمه في السن، وإلى عدم ارتياحه في المركز الجديد الذي يلعب فيه. وكان كارينيو استبعد محمد نور لأول مرة من قائمة الفريق المشاركة في مواجهة الفتح في الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل، واستعان باللاعب عوض خميس عوضاً عنه. ويثير الاستبعاد تساؤلات كثيرة فيما إذا كان نور سيستمر مع النصر الذي لا يستعين كثيراً بخدماته، وحتى عندما يستعين به يدفع به في مركز لم يعتده وهو ما ذكره عدد من محللي القنوات الرياضية. ومع كل هذه التغيرات يلتزم نور الصمت، لكن كثيرين يرون أن صمته لن يطول كثيراً، إذ ربما تحمل الأسابيع القليلة المقبلة أنباء عن رحيله عن الفريق، أو إعلانه اعتزاله اللعب نهائياً.