شهد مكتب الضمان الاجتماعي بالرياض صباح أمس، تجمعاً لافتاً لأعداد من كبار السن، جاء بعضهم لصرف إعاناتهم السنوية التي تقررت لهم بعد دراسة حالاتهم، وآخرون يسعون للتقديم للحصول على الإعانات مما تسبب في ازدحام خانق في ظل قلة عدد الموظفين، وإغلاق آخرين شبابيك استقبال الطلبات دون مراعاة حالات كبار السن والعجزة منهم. ولم يجد المواطنون سوى الشبابيك المغلقة للوقوف أمامها والتي تعذر فتحها من قبل موظفي الضمان الأمر الذي زاد من تكدسهم منذ السابعة صباحاً وحتى صلاة الظهر أمس. وروى أبوفيصل الذي تجاوز الستين عاماً، ويتكئ على عصا تساعده على المشي والوقوف، أنه ينتظر منذ السابعة صباحاً أن يتسلم شيك إعانته من قبل موظفي المكتب إلا أنه لم يجد أحدا، فاضطر للجلوس بعد أن أعياه الوقوف. وقال محمد الرافي إنه حضر بوالده لاستلام شيك إعانة منذ السابعة صباحاً إلا أنه حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً لم ينته وضعه. من جانبه، قال مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالرياض سعد بن عبدالله الشايقي إن مكتب الضمان الاجتماعي مستمر في صرف الإعانات لمن انطبقت عليهم الشروط. وقال إن لدى المكتب ما يزيد على 1500 شيك، تم خلال اليومين الماضيين (السبت والأحد) توزيع 500 شيك منها، في حين أن الباقي سيوزع خلال اليومين المقبلين. وعن الازدحام في ردهات مكتب الضمان الاجتماعي بالرياض، قال الشايقي ل"الوطن" أمس "صحيح لدينا ازدحام لسعي ذوي الحاجة إلى صرف إعاناتهم قبل حلول شهر رمضان، وهو حق من حقوقهم، ولكننا نسعى لإنهاء إجراءاتهم ومطابقة بياناتهم خلال اليومين المقبلين تمهيداً لتسليمهم شيكات الإعانة". وقال إن التقديم على الإعانات الجديدة يتم خلال أيام (السبت والأحد والاثنين) من كل أسبوع، ويتم بعدها التدقيق في الطلبات وبحثها. وأضاف الشايقي أن الإعانات والتقديم عليها يحتاج إلى بعض الوثائق والتدقيق في حالة المتقدم وبحثها ميدانياً، مما يسبب التأخير لدى البعض، إلا أن ذلك حد من حالات التحايل، حيث يحاول بعض ضعاف النفوس استغلال الظروف لصرف إعانات لا يستحقونها.