بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس مع علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي للشؤون الدولية، العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية والفلسطينية وتهديداتها المستمرة باستهداف دول أخرى في المنطقة. كما تم التطرق إلى " الوضع العراقي وضرورة تشكيل حكومة عراقية تحظى بتأييد الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن، بما ينعكس أمنا واستقرارا على العراق والمنطقة". وكان ولايتي وصل إلى دمشق أمس قادما من بيروت في زيارة تستمر ثلاثة أيام , سيجري خلالها , بحسب مصادر إيرانية , محادثات مع كبار المسؤولين السوريين تتعلق بآخر الأوضاع والتطورات السياسية في المنطقة لاسيما في لبنان وفلسطين والعراق, إضافة إلى الملف النووي الإيراني ونتائج القمة الثلاثية التي عقدت في لبنان مؤخرا. كما سيلتقي ولايتي في دمشق , وفقا للمصادر , قادة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقيادتي الجهاد والجبهة الشعبية - القيادة العامة. من جهة أخرى تسلم الأسد أمس من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ، رسالة شفوية من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتعلق " بالعلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وبشكل خاص التهديدات الإسرائيلية المستمرة واعتداءاتها الأخيرة على الأراضي اللبنانية وقطاع غزة ". في إطار آخر بحث الأسد أمس مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الألباني ألير ميتا تطورات الأوضاع في منطقة البلقان ، كما جرى بحث العلاقات الثنائية وأهمية الارتقاء بعلاقات التعاون على المستويات كافة وخاصة السياسية والاقتصادية منها.