فازت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية بجائزة نوبل للسلام لعام 2013 أمس. وقال رئيس المنظمة أحمد أوزومجو: "كنا نعرف أن عملنا يتم في صمت لكنه يسهم بالتأكيد في تحقيق السلام في العالم، أبرزت الأسابيع القليلة الماضية هذا الأمر. المجتمع الدولي باكمله أصبح على وعي بعملنا". وقال رئيس اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام ثوربيورن ياجلاند، إن الجائزة تمثل تذكرة للدول التي لديها مخزونات كبيرة مثل الولاياتالمتحدة وروسيا لتتخلص من مخزوناتها "خاصة لأنها تطلب من دول أخرى مثل سورية أن تفعل ذلك". وأضاف: "أمامنا فرصة الآن للتخلص من أسلحة الدمار الشامل. وسيكون تحقيق ذلك حدثا عظيما في التاريخ". وتسلم الجائزة وقيمتها 1.25 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل ويوافق ذكرى وفاة السويدي الفريد نوبل مؤسس جوائز نوبل التي وردت في وصيته عام 1895. ورأت حكومات ومنظمات غير حكومية أن منح الجائزة إلى المنظمة يكشف العمل الشاق الذي تقوم به هذه الهيئة في سورية ويسهل تفكيك الترسانة السورية. ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن منح نوبل للسلام إلى هذه المنظمة يذكر بخطر هذا النوع من الأسلحة. وقال إن "هذه الجائزة تصل بعد حوالي 100 عام على أول هجوم بسلاح كيميائي، وخمسين يوما بعد استخدامها المثير للسخط في سورية". وأضاف إن "هذه الأسلحة التي "ليست من الماضي بعد، تبقى خطرا حقيقيا وقائما". من جهته، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن منح الجائزة للمنظمة "يكرس التحرك الذي قامت به الأسرة الدولية منذ أسابيع لإدانة استخدام أسلحة كيميائية وإزالتها في مستقبل قريب". وأضاف أن "الجميع فهموا رسالة لجنة التحكيم التي منحت نوبل إلى المنظمة التي مهمتها تدمير الأسلحة الكيميائية"، مذكرا بأن "أسلحة الرعب هذه استخدمت مجددا في 21 أغسطس 2013 من قبل النظام السوري ضد سكان مدنيين".