توقّع باحث فلكي أن يشهد الأسبوع المقبل انخفاضا في درجات الحرارة، وانتشار الأمراض الخريفية، وسط توقعات بأن يكون ممطراً، فيما لا تزال الشمس تتدحرج ناحية الجهة الجنوبية من خط الاستواء استعداداً لموسم الشتاء القادم. وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل"الوطن" أمس، إن موسم "الوسم" سيبدأ السبت المقبل، بحسب طريقته في حساب مواسم العام ومدته 52 يوماً، وله علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب، وبداية نفث الأرض للبرودة وعودة بلل الأرض واخضرار أوراق الشجيرات البرية، وهو علامة على بداية موسم هطول الأمطار الطبيعي، وفي حال هطلت الأمطار خلاله فإن السنة تبشر بخير وربيع مزدهر. وأضاف الزعاق أن أول "الوسم" موسم انتقالي عنيف، ولهذا يحصل فيه تذبذب حاد في المنظومة المناخية الأمر الذي يجعل الأمراض الخريفية تنتشر بشكل كبير، مشيراً إلى أن الشمس لا زالت تتدحرج ناحية الجهة الجنوبية من خط الاستواء استعداداً لموسم الشتاء القادم، وعلى إثر ذلك تنخفض درجات الحرارة بالتدريج مع مرور الأيام وخاصة أثناء الليل، إلا أن أشعتها لم تنكسر حتى الآن، فما زالت ذات لسع حاد في الظهيرة. وبين أن الجو لا يزال حاراً نهاراً بارداً نسبيا في آخر الليل في هذه الفترة الزمنية ويعتدل الجو بعد عشرين يوماً تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته أثناء الليل وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة، وتوقع ألا يلجأ الناس إلى ارتداء الملابس الشتوية إلا في أول شهر صفر. ولفت الزعاق إلى أن الطقس السائد في الأيام الأولى من موسم الوسم رطب، وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة رياح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل، وقد تسقط بعض قطرات المطر في الأيام الأولى من الوسم إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض.