أطاحت الأجهزة الأمنية بالعاصمة الرياض، بعصابة مؤلفة من 33 محتالا أجنبيا، سلبوا أموال عملاء من حسابات في بعض البنوك، وفق ما كشف ل"الوطن" الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ، موضحا أن عملية الإطاحة بالعصابة تمت قبل نحو 6 أشهر، دون أن يفصل جنسيات أفرادها، لكنه أكد أنه ليس بينهم أي سعودي. من جهة أخرى، أكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن هناك عمليات اختراق منظمة تتعرض لها بعض حسابات العملاء، لافتا إلى أن المخترقين تمكنوا من إعادة توجيه رسائل الأرقام السرية إلى غير هاتف العميل. كشف الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ ل"الوطن"، عن تمكن الأجهزة الأمنية بالعاصمة الرياض، من الإطاحة بعصابة مؤلفة من 33 محتالا أجنبيا، سلبوا أموالا من عدد من الحسابات البنكية العائدة لعملاء في بعض البنوك. وقال حافظ إن عملية الإطاحة بهؤلاء تمت قبل نحو 6 أشهر، فيما لم يفصل في جنسيات من تمت الإطاحة بهم، غير أنه أكد أن ليس بينهم أي سعودي. وحمل أمين لجنة التوعية المصرفية بالبنوك السعودية، عملاء بالمساهمة في تسهيل بعض السرقات، لكونه لم يحافظ على سرية المعلومات الخاصة به، بإفشائها لهؤلاء المحتالين مما مكنهم من الوصول إلى تلك الحسابات. ويأتي ذلك، على خلفية شكوى عملاء بعض البنوك المحلية من أنهم واجهوا تطبيقات متطفلة تشابه تطبيقات البنوك على بعض مواقع البنوك الرسمية، وهو ما عرض بعضهم إلى عمليات اختراق. وأكد مصدر مطلع ل"الوطن"، أن هناك ضعفا في مواقع بعض البنوك على شبكة الإنترنت، ما يجعلها عرضة لاختراقات المحترفين، الأمر الذي ألحق أضرارا بعدد من العملاء. وكشف المصدر عن وجود مشكلة جسيمة في أحد البنوك المحلية، تتعلق بالموقع الإلكتروني الخاص بالبنك، وقد وصفه بالضعيف، مبينا أن المخترقون استطاعوا أن يديروا الحسابات الخاصة بالعملاء في ذات البنك. من جهته نفى الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ، أن يكون ذلك صحيحا، مؤكدا أن البنوك المحلية تستثمر الملايين سنويا في أنظمة الحماية البنكية، بالإضافة إلى متانة الأنظمة وقوتها وأنها على أعلى المستويات العالمية، محملا العملاء مسؤولية أي اختراقات تتعرض لها حساباتهم البنكية. من جهة أخرى أكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن هناك عمليات اختراق منظمة ومتطورة تتعرض لها بعض حسابات العملاء، مشيرا إلى أن البنوك لم تستطع إيقافها ولم تحذر منها، مضيفا "حتى الآن لم تصدر تحذيرات مفصلة، من البنوك ورسائل التحذير التقليدية لن تساعد العملاء على اكتشاف الخطر". ويرى البوعينين أن تدخل مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" أمر ضروري لقياس الخطر أولا ومعالجته وحماية العملاء، مبينا أن مواقع بعض البنوك على الشبكة العنكبوتية تحتاج للمراجعة.