رصدت "الوطن" خلال جولة لها في سوق الأغنام بالمدينةالمنورة أمس تباينا واضحا في أسعار الأضاحي في أسواق الماشية، حيث تراوح سعر الضأن بين 1700 و1850 ريالا، مما ساهم في توجه عدد كبير من مشتري الأضاحي للنعيمي والسواكني، التي قاربت أسعارهما 1300 و 1500 ريالا. وأكد مواطنون ومقيمون أن تجار الماشية والأغنام رفعوا الأسعار بنسبة تتراوح بين 15 و20٪ في الأسواق قبل دخول ذي الحجة بفترة طويلة دون مبرر منطقي، مطالبين وزارة التجارة بالتدخل لحماية المستهلك من الاستغلال. وطالب ناصر المرواني أحد المتواجدين بالسوق المستهلكين بالتصدي لجشع التجار من خلال الإحجام عن الشراء واللجوء للبدائل، مطالباً الجهات المعنية بتطبيق المزيد من الإجراءات الحاسمة بحق المخالفين ممن يلجؤون لاستغلال مناسبة دينية لتحقيق المكاسب. وقال المواطن سعيد الخضري، شملت الزيادة النعيمي الذي ارتفع سعره إلى 1300 ريال مقارنة بفترات سابقة، فيما كان النصيب الأكبر في الزيادة للضأن الذي وصل سعر البعض منها 1700 ريال. وقال أحد باعة الأغنام، محمد الجهني، إن الأضاحي متوافرة بكميات كبيرة في الأسواق. واعتبر الجهني أن أسعار الماشية والخراف مقبولة بالنسبة لزيادة الأسعار التي طالت جميع السلع خلال الفترة الماضية، مضيفاً أنه غير مقبول أن تباع الأضاحي بأسعار العام الماضي، مؤكداً أن هامش الربح للتجار محدود. من جهته، أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بمنطقة المدينةالمنورة محمود رشوان، أن الارتفاع الذي يشهده السوق نتيجة كون المملكة بلدا غير منتج للحوم بشكل كاف، كما أن غلاء الأعلاف أحد المسببات الرئيسية في الارتفاع، لدرجة أن البعض من مربي الماشية فضل بيع قطيعه تلافيا للخسارة، وتعمل اللجنة على إيجاد حلول طويلة ومتوسطة وقصيرة للمشكلة من خلال إرسال النعيمي والحري وغيرهما إلى الدول الأخرى مثل جيبوتي والصومال لتوطن وتربى وتأتي وتستورد مرة أخرى، كما يمكننا تفعيل المبادرة السامية مع الدول الأخرى.