تشهد إدارة المدرسة العالمية، التي طردت المعلمات السعوديات من دون عباءات منذ شهر تطورات عدة، حيث رفع محامي ووكيل المدرسة عمر العيدروس، دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بجدة، يطالب فيها بإلغاء قرار تعيين الرئيس الحالي للجنة الموقتة للمدرسة. وأشار العيدروس في تصريح ل"الوطن"، إلى أن دعواه استندت إلى أسباب عدة، أهمها وجود قضية مرفوعة ضد الرئيس الحالي في المحكمة العامة بجدة بخصوص تسلمه مستحقات نهاية خدمة المدير السابق للمدرسة لمدة 15 عاما بمبلغ 880 ألف ريال، وعدم وجود ما يثبت تسليمه المبلغ لمستحقه. وبين أن المدير السابق رفع عن طريق محاميه قضية على المدرسة، يطالب فيها بمستحقاته، لافتا إلى أن القضية منظورة لدى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية. وأضاف أنه توجد كذلك مستحقات على الرئيس الحالي للمجلس الموقت، ممثلة في أقساط دراسة ابنه في المدرسة بمبلغ يقدر بنحو 30 ألف ريال. وأضاف العيدروس أن رئيس مجلس إدارة المدرسة الموقت الحالي تم تعيينه بطريقة مخالفة للنظام بموجب المادة السادسة الفقرة 11 من نظام القواعد التنظيمية لمدارس الجاليات الأجنبية، والتي تنص على "ألاّ يكون على الشخص المرشح لعضوية مجلس الإدارة أية التزامات مالية أو رسوم دراسية مستحقة للمدرسة". وذكر أنه ينتظر من الدعوى القضائية التي رفعها الأحد الماضي صدور حكم بإيقاف اعتماد تعيين رئيس المجلس الموقت. وأفاد بأنه طالب في دعواه بأن يعاد تسليم إدارة المدرسة إلى نائب المدير المعتمد والمعين من قبل المدير الرسمي، الذي تم تعيينه من قبل رئيس مجلس الإدارة الذي انتهت فترته النظامية، ولا تزال القرارات التي أصدرها سارية حتى يتم تعيين مجلس إدارة ورئيس مجلس جديد. وأشار العيدروس إلى أن الخطوة التي اتخذتها إدارة المدرسة الحالية بمخاطبة الغرفة التجارية بجدة لإلغاء اعتماد تواقيع الإدارة السابقة، واعتماد تواقيع أعضاء اللجنة الموقتة للمدرسة، غير نظامية. ولفت إلى أن رئيس وأعضاء اللجنة الموقتة للمدرسة استغلوا مناصبهم في طرد المعلمات السعوديات بغير وجه حق، وإيقاف رواتبهن.