اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء 12 فلسطينيًا خلال حملة مداهمات نفّذتها في محافظات الضفّة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية في رام الله أن الاعتقالات جرت في محافظة الخليل وبيت لحم وقلقيلية ورام الله ونابلس، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم وتفتيش للعديد من المنازل. من جهة أخرى قال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي في الخليل حجازي أبو اسنينة اليوم إن قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت العلم الإسرائيلي على سور الحرم الشريف ونصبت خيامًا في ساحاته الخارجية. وأكد رئيس السدنة أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الحرم الإبراهيمي الشريف ونصب الخيام في ساحاته الشرقية يعد بمثابة اعتداء صارخ على قدسية الحرم ومكانته الدينية والتاريخية لدى المسلمين. وأوضح أن هذا الاعتداء يثير مشاعر المسلمين، واصفًا إياه بالعمل الاستفزازي الخطير. وقال أبو اسنينة: "على الاحتلال أن يزيل أعلامه من فوق مسجدنا وخيامه التي نصبها في ساحاته الخارجية". فيما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الرباعية الدولية وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعي الأساسي للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بوصفه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف وتدمير ممنهج لعملية السلام ولمبدأ حل الدولتين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقفه فورًا، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وممتلكاته. ودعت الوزارة، في بيان صحفي، الدول كافة إلى التحرك السريع من أجل توفير شبكة حماية دولية للمفاوضات ولعملية السلام تقوم على أساس ممارسة الضغوط اللازمة على الحكومة الإسرائيلية من أجل لجم المستوطنين وإجبار إسرائيل على الالتزام بمرجعيات وأسس السلام والمفاوضات. وطالبت المنظمات الأممية والإقليمية المختصة بملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها، والتعامل معها كجرائم حرب، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية. وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل قيادة عدوانها الاستيطاني التهويدي ضد الشعب الفلسطيني، وتعمل على تعزيزه وتصعيده بشكل يومي، ضاربة بعرض الحائط إرادة السلام الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، والمفاوضات الجارية بين الطرفين. وأدانت وزارة الخارجية بشدة هذا العدوان الغاشم والمتواصل، كما أدانت مواقف الحكومة الإسرائيلية التي ترعاه وتحميه وتموله، وحذرت في نفس الوقت من صمت المجتمع الدولي أمام هذا التصعيد الخطير، كما حذرت من التعامل معه كشيء روتيني يومي، مما ينذر بعواقب وخيمة وتصعيد إضافي.