دعا كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني حسن الترابي وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي مناصريهما للانضمام للاحتجاجات السلمية التى اندلعت في أجزاء واسعة من السودان منذ أسبوع، فى أول مناشدة صريحة من الرجلين منذ اندلاع التظاهرات. وقال حزب الترابي إن التحالف المعارض اتخذ قرارا بالمضي على درب إسقاط النظام عبر ثورة شعبية بعد فشل كل دعاوى الإصلاح والتصحيح، بينما دعا المهدي عضوية حزب الأمة القومى والشعب السوداني بكافة شرائحه إلى تصعيد الاحتجاج وإبداء المطالب بالوسائل السلمية وتنظيم المواكب والتظاهرات والاعتصامات. وفي السياق، اعتقل جهاز الأمن والمخابرات، رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ، وأمينه العام، عبد القيوم عوض السيد بعد مداهمة منزليهما فجر أمس. من جهته، أبدى وزير الخارجية البريطاني لشؤون أفريقيا، مارك سيمنز صدمته حيال تقارير وردت عن فض قوات الأمن للتظاهرات باستخدام مفرط للقوة ضد المحتجين بالخرطوم. وقال في بيان الاثنين "صدمتني وأحزنتني التقارير الواردة عن الاستخدام المُفرط للقوة من قوات الأمن السودانية ضد المحتجين بالخرطوم وغيرها من المدن السودانية خلال الأيام الخمسة الماضية، الذي نتج عنه العديد من حالات الوفاة وجرح المئات من المُحتجين". ودعا الوزير البريطاني حكومة السودان لإحترام حق شعبها في التجمع السلمي وحرية التعبير. وقال إن تلك الأحداث تظهر أهمية انخراط كافة الأطراف في حوار قومي شامل، كما دعا إلى وقف استخدام الذخيرة الحية فوراً. من جانب آخر، أعلنت القيادة العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان انتهاء وقف العدائيات في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عند منتصف الليل وفجر الأول من أكتوبر 2013. وكانت الحركة أعلنت وقف العدائيات من طرف واحد تضامناً مع متضرري السيول والأمطار في عموم السودان وفي المنطقتين لاسيما في المناطق المحررة التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال بيان للحركة إن النظام الحاكم وبرغم الهدنة واصل تحركاته برا وجوا بقصف المدنيين ما أحدث خسائر فى أوساط المدنين تم الإعلان عنها في حينها. وكشف عن تعليمات للجيش الشعبى بالعمل مع القيادة المشتركة للجبهة الثورية على نحو يعزز فرص انتصار الانتفاضة السلمية التي بدأت في شهر سبتمبر الحالي بالتنسيق مع قوى الانتفاضة وقيادتها والحرص على توسيع وتعميق طابعها السلمي، مع وضع كافة إمكانات الحركة الشعبية والجيش الشعبي في خدمة قوى التغيير وبتنسيق تام مع الجبهة الثورية وقوى التغيير الأخرى؛ من أجل إسقاط النظام. وكانت الحكومة السودانية أعلنت الاثنين أن 700 شخص اعتقلوا على مدى أسبوع. وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع من جديد لتفريق المحتجين. وأضافت أن 34 شخصا لقوا حتفهم لكن نشطاء حقوق الإنسان السودانيين وبعض الدبلوماسيين يقدرون عدد القتلى بما يقرب من 150. وفي السياق، أعلن رئيس جامعة الأحفاد للبنات في الخرطوم، أن طالبات الجامعة تظاهرن أمس لليوم الثاني على التوالي، في اليوم التاسع للتظاهرات المناهضة للحكومة السودانية، وقال قاسم بدري "شارك في التظاهرة نحو مائة طالبة وهي كانت أصغر من تظاهرة الإثنين"، وأضاف أن "الشرطة أطلقت الإثنين الغاز المسيل للدموع داخل الجامعة" التي تقع في مدينة أم درمان (المدينة التوأم للخرطوم) "ولكنها اليوم لم تتدخل".