أعلنت «الجبهة الثورية السودانية» التي تضم قوى مسلحة تتشكل من «حركة العدل والمساواة» (الحركة الأم) وفصيلي «حركة تحرير السودان» و «الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال»، دعمها التظاهرات السلمية التي يشهدها السودان حالياً، وحذّرت حكومة الرئيس عمر البشير من مواصلة استخدام العنف ضد المتظاهرين، وهددت بأنها «تستعد للدفاع عن المتظاهرين السلميين إذا استمر النظام في استخدام الذخيرة الحية ضد المواطنين». كما نفت اتهامات حكومية لها بأنها قامت بعمليات تخريب في الخرطوم أثناء التظاهرات المستمرة منذ ستة أيام. وقال القيادي في «الجبهة الثورية» الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» جبريل بلال في حديث هاتفي ل «الحياة»، إن «موقف الجبهة الثورية هو دعم التظاهرات السلمية في الخرطوم ومدن السودان كافة، وندعو كل مكونات المجتمع السوداني وقياداته للمشاركة في التظاهرات تمسكاً بمبدأ سلمية الثورة». وأضاف: «دعونا كل جماهير الجبهة الثورية إلى المشاركة في الثورة (التظاهرات)». وشدد على أن «الجبهة الثورية لن تتحرك عسكرياً إلا في إطار حماية الثورة (المتظاهرين). لذلك، نحذّر حكومة (حزب) المؤتمر الوطني من استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، ونناشد القوات القوات المسلحة والشرطة وقوات أخرى بضرورة الانحياز لمطالب الشعب، ونؤكد أن الجبهة الثورية تستعد للدفاع عن حقوق المواطنين المشروعة للتعبير عن ثورتهم إذا استمرت الحكومة السودانية باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين أو أصرّ النظام على تحويل التظاهر السلمي إلى شيء آخر». وسألته «الحياة» هل ستدافعون عن المتظاهرين في الخرطوم أم في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فرد بأن «تغيير النظام يتم في الخرطوم». وكشف جبريل بلال أن «ضباطاً في الجيش السوداني والشرطة وقوات نظامية أخرى انحازوا إلى جانب الشعب، وأن النظام تحفظ على عدد كبير من كبار ضباط الجيش الشرفاء الذين انحازوا للتظاهرات والمواطنين وتمت إحالتهم على المساءلة». وتابع: «قامت الحكومة بسحب معظم ضباط الجيش من الخرطوم لمعسكرات خارجية في منطقة المرخيات (خارج العاصمة) وغيرها واستبدلتهم بقوات تابعة لجهاز الأمن والاستخبارات تم إلباس أفرادها زياً عسكرياً منذ الخميس الماضي». وعن اتهامات وجهتها الحكومة السودانية ل «الجبهة الثورية» بالتورط في عمليات تخريب أثناء التظاهرات في الخرطوم، قال جبريل بلال: «ننفي مشاركة أعضاء في الجبهة الثورية في عمليات تخريب، ونؤكد أن هناك عصابات خاصة مدربة يشرف عليها جهاز الأمن (في الخرطوم) هي التي تقوم بتلك الأعمال».