اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة يرتدون ثيابا عسكرية أمس، مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن، ما أسفر عن قتيلين على الأقل، بحسب مصادر سياسية وأمنية. وفجر انتحاري سيارة كان يقودها عند مدخل المقر قبل أن يقتحم عشرات المسلحين بثياب القوات اليمنية الخاصة المقر ويسيطرون عليه محتجزين عددا من الموظفين والضباط. وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن قائد المنطقة اللواء محسن ناصر قاسم حسن بين المحتجزين، إلا أن ضابطا رفيعا نفى ذلك مؤكدا أنه يشرف على العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المقر. وأكدت مصادر أمنية وسياسية متطابقة أن مسلحين من القاعدة اقتحموا المكان على متن أربع سيارات عسكرية وسيارتين مدنيتين، وأسفر الانفجار والاشتباكات عن قتيلين وأربعة جرحى في صفوف الجيش. بدوره، أكد مصدر عسكري آخر أن الجيش "فرض طوقا أمنيا مشددا حول المكان" مؤكدا أن المهاجمين ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن. وأكدت مصادر محلية أن عشرات من الجنود الجرحى المنتمين إلى الجيش وصلوا بعد المواجهات إلى مستشفى ابن سيناء بمنطقة فوه بالمكلا بعضهم حالتهم خطيرة، فيما لم يعرف مصير المهاجمين. سياسياً عقد الرئيس عبدربه منصور هادي اجتماعا استثنائيا لهيئة رئاسة الحوار الوطني الشامل بحضور أمين عام الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وجرى تداول ونقاش المراحل الأخيرة قبيل تقديم التقارير النهائية لفرق مؤتمر الحوار، خاصة المتأخرة منها ومناقشة تحديد الجلسة الختامية بموعدها المتفق عليه، وذلك بعد أن تم تأجيل الجلسة التي كان مقرراً لها في 18 سبتمبر الماضي. وأكد الرئيس هادي في اللقاء أنه لا بد من الإسراع في تقديم فرق العمل لتقاريرها حتى يتسنى بدء الجلسات الختامية، مشيراً إلى أن الأمور تمضي على ما يرام وكل شيء بات جاهزا بصورة كاملة أو على وشك ذلك خلال اليومين القادمين. وقال "قطعنا في مؤتمر الحوار الوطني أشواطا كبيرة لا يستهان بها والشعب اليمني كله يتطلع إلى مخرجات الحوار التي سيتم إنجازها وتمثل مرحلة مهمة بكل الأبعاد والمقاييس وسينطلق اليمن بعدها نحو آفاق واسعة ومستقبل وضاء".