مدير جامعة الأمير محمد بن فهد احتفلت بلادنا بذكرى غالية ومجيدة إنها ذكرى يومنا الوطني الثالث والثمانين، لنتذكر فيها ما تحقق لبلادنا على مدى 8 عقود من تنمية ونهضة تحققت بتوفيق الله وسعي الرجال الصادقين لجعل هذه البلاد ومواطنيها قصة من قصص الوفاء والتلاحم الذي شمل القاصي والداني، وأسهم في التأثير والتأثر بالعالم أجمع بشكله الإيجابي محافظاً على الثوابت التي قامت على أساسها هذه البلاد، وأهمها تطبيق الشريعة الإسلامية على جميع أمورنا الدنيوية، وكان ذلك أساساً بنيت عليه أركان هذا الكيان. لقد أصبحت مملكتنا الغالية مضرباً للمثل في الأمن والاستقرار والرخاء، كل ذلك بفضل من الله تعالى ثم بفضل تمسكها بالشريعة الإسلامية السمحة، مسيرة المملكة الباهرة ونهضتها المباركة التي انطلقت قبل 83 عاماً مضت، حين أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - اسم المملكة العربية السعودية على أن يكون دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأن تستمد كل أنظمتها وقوانينها من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وحين نستعرض كل تلك السنوات التي مضت لا ننسى ما قام به قادة هذه البلاد أبناء الملك عبدالعزيز البررة حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - يحفظه الله -. إن ما نعيشه من تطور ورخاء في هذه البلاد المباركة وما ننعم به من أمن وأمان يجعل ألسنتنا تلهج بالدعاء أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل حرص القيادة الحكيمة على رقي وازدهار هذا الوطن. إننا في هذه المناسبة الغالية المجيدة نسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعيد علينا هذه الذكرى أعواماً عديدة والوطن وقيادته وشعبه في أمن وأمان واستقرار.