أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تقديم الدعم والتسهيلات لقطاع الأعمال في جميع مجالاته. وقال الأمير سعود في افتتاح ملتقى الشرقية التجاري 2013 الذي نظمته غرفة الشرقية أمس "نتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم وتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين وخاصة في قطاع التجارة، وسنعمل على دعم الحركة التجارية بما يضمن تعزيز المنافسة وتوفير فرص أعمال جديدة، الأمر الذي يصب في تحسين اقتصاديات المنطقة، ويعود على المواطن في المنطقة الشرقية بالخير، ويؤدي إلى دفع مسيرتنا التنموية خطوات أكبر إلى الأمام من أجل مزيد من التقدم في كافة المجالات". من جانبه أبان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن قطاعَ التجارة يمثلُ أحدَ أهمّ ركائز اقتصادنا الوطني ومن أبرز الروافد التي أسهمت بقوة وفعالية في مسيرة التنمية في سوق تتنامى وتيرته بشكل متزايد حيث بلغ حجم الاستهلاك النهائي الخاص في المملكة 718.7 مليار ريال بنهاية العام الماضي كما احتلت المملكة المرتبة السادسة عالميا في مؤشر تجارة التجزئة للدول الناشئة لعام 2013،، ويتوقع أن يحقق قطاع التجزئة مبيعات تتجاوز 270 مليار ريال خلال العامين الحالي والمقبل. وقال الراشد: من هنا، تأتي أهميةُ الملتقىَ الذي يبحث في قضايا بالغة الأهميّة، على رأسها ملامح "خارطة طريق" للعمل التجاري في المنطقة الشرقية، بحيثُ تعكسُ أولويات رؤيتنا الاقتصادية لطبيعة الأنشطة التجارية وأهدافها الاستراتيجية في المرحلة القادمة، كما يبحثُ في معوّقات الأنشطة التجارية، وسبل تعزيز المنافسة بين مختلف القطاعات في سوق الشرقية، إضافة إلى قضايا أخرى تحتلُّ موقعا بارزا في جدول أولوياتنا الاقتصادية. فيما أوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية يوسف بن أحمد الدوسري أن الملتقى يستمد أهميته من أهمية القضايا والموضوعات التي يعالجها، مثل ارتفاع الأسعار العالمية وأثر هذا الارتفاع على سوقنا المحلية، ومناقشة التجارة الإلكترونية على المستوى الدولي، من حيث تداعياتها وتفاعلاتها وتأثيراتها على نظيرتها المحلية، كما يتصدّى الملتقى لموضوعات ذات إلحاح كبير على قطاعنا التجاري، في مقدمتها: انسيابية حركة البضائع في الموانئ والمنافذ وعلاقتها بتسارع النمو التجاري، ودور نظام المنافسة في تعزيز القدرات التنافسية لمنشآتنا التجارية، والآثار الاقتصادية لعملية التستر التجاري على أداء أسواقنا التجارية من ناحية، وعلى ثوابت ومتغيرات سوق العمالة المحلية من ناحية أخرى. وشدد الدوسري على خطورة كل من التستر والغش التجاري وقال إنهما في غاية الأهمية ويمثلان هاجسا كبيرا للمستثمرين في القطاع التجاري، انطلاقا من الآثار السلبية لسلوكيات وممارسات الغش التجاري في كافة صوره وأشكاله، وثانيتهما الأنظمة التجارية ودورها في تنمية اقتصادنا الوطني، ووصولا بانعكاساتها السلبية على المستهلك النهائي. وطلب الدوسري من الوزارة المساهمة في دعم مبادرات مشاريع "حقوق الامتياز" من خلال صياغة عقد موحد يضمن للطرفين حقوقهم وقال: بذلك نحقق فرصا جديدة للشباب للانتشار والتوسع في القطاع التجاري. العيسى: ضبط 55 مليون وحدة "مقلدة" في المنافذ نفى مستشار مدير عام الجمارك عيسى العيسى وجود تكدس في المنافذ مشيراً إلى استحداث مختبرات خاصة من شأنها تقليل وقت الانتظار في التخليص الجمركي.وأوضح العيسى خلال ملتقى الشرقية التجاري، أن ما تم ضبطه من المواد المغشوشة والمقلدة العام الماضي بلغ 55 مليون وحدة وما تم منعه من الدخول لعدم مطابقتها للموصفات والمقاييس 71 مليون وحدة. ولفت إلى أن الجمارك توسعت أيضاً في آلية الفحص عن طريق أنظمة الأشعة وعدد الأجهزة التي تعمل الآن في المنافذ 88 جهازاً متطوراً تمثل آخر ما وصلت إليه التقنية مشيراً إلى أن الجمارك السعودية تعتبر الأولى في المنطقة العربية من حيث إدخال هذه التقنية. وكشف العيسى عن تطبيق ما يعرف بإدارة المخاطر بحيث تصنف الطرود الجمركية إلى ثلاثة أكواد الأحمر والأصفر والأخضر يحمل كل منها معنى للمفتش الجمركي فالأحمر على سبيل المثال يعتبر من الأسماء التي يجب التدقيق عليها لوجود سوابق عليه أو ما شابه ذلك وهكذا.