قال رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات والملابس الجاهزة بغرفة جدة محمد الشهري إن تخفيف نسبة الحجاج والمعتمرين القادمين للمملكة لهذا العام بسبب توسعة الحرم أدى إلى تراجع الاستيراد بسوق الإحرامات بما يقارب 40%، مبينا أن المملكة تستورد سنويا 5 ملايين إحرام. وأوضح الشهري ل" الوطن" أن قيمة ما تستورده المملكة من الإحرامات سنويا تبلغ 150 مليون ريال ، لافتا إلى أن لجنة الأقمشة تدرس تعديل مواصفات الإحرامات المستوردة، فيما تسعى إلى توفير الإحرامات المميزة للحجاج وضيوف بيت الله الحرام والمطابقة لتعديل هيئة المواصفات والمقاييس. وأشار إلى أن اللجنة تتلقى سنويا اقتراحات المطوفين وشركات الحج والعمل على حلها سريعا، وتحرص من خلال لجان متابعة دؤوبه وميدانية على توعية التجار والمستوردين بأهمية اختيار تركيب ونسيج خيوط الأحرام، وعلى أهمية أن تشتمل جودته بتوفر ما يقارب 99% من الخيوط القطنية، وذلك كي يتلاءم مع حرارة الجو في المملكة ويتوافق مع احتكاك الجسم والتعرق. وقال الشهري إن اللجنة حرصت على التنبيه على كافة المستوردين للإحرام من بداية الموسم بأن تتضمن مطابقتها لجميع الموصفات والمقاييس التي أقرتها وحددتها هيئة الموصفات والمقاييس السعودية، ومنها تمتع القماش بخواص مقاومة المؤثرات الخارجية وتوافقه مع الطقس والحركة للحاج، مع مرعاه اختيار النسيج المريح للحاج والمتناسق في الكثافة وشموله على اللون الأبيض الناصع. وأشار إلى أن التجار يحرصون على اختيار خامات جيدة وبأسعار تتناسب مع الحجاج، مبينا أن لجنة الأقمشة شددت على التجار بأن يبتعدوا عن اختيار الأقمشة ذات التشكيلات أو التي تحتوي على بروز أو تصاميم أو نقوش تتعارض مع الروحانية المقدسة التي تتنافى مع ما صمم له اللباس الخاص بالحج والعمرة. وقال وجهت اللجنة التجار إلى اختيار الإحرامات التي تحتوي على خامة مميزة وسهل اللباس ، والابتعاد عن التصاميم والزخرفات التشكيلية التي لا تتناسب مع الآداب الاسلامية. وأضاف الشهري أن اللجنة طالبت المستوردين من التجار بضرورة مطابقة المستورد منه لبنود هيئة المواصفات والمقاييس التي تحث التجار على عدم الوقوع في مخالفة صريحة ومنها عدم وضع بطاقات طريقة الغسل والتجفيف وطرق استعمال القماش.