تمر الأيام ويتجدد اللقاء بيومنا الوطني وبلادنا وبفضل الله ترفل في أثواب العزة والكرامة والأمن الوارف يعزز ذلك الاقتصاد القوي، والقيادة الراشدة وأبناء الوطن ملتفون حول قيادتهم وأبناؤنا وبناتنا ينهلون مناهل العمل، يعزز ذلك عشرات الجامعات ومئات الكليات ناهيك عن بعثات بلادنا العملية لأبنائها وبناتها في أرقى الجامعات والمعاهد في شتى أنحائها المعمورة ليعودوا لوطنهم يشاركون في بناء الوطن سواعد تبني وقيادات شابة ترتقي باسم هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية، وطن خصه الله - سبحانه وتعالى - برسالة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، وطن يضم بين جنباته بيت الله الحرام، الذي يتجه إليه مليار مسلم في كل يوم وليلة خمس مرات في صلاتهم ومسجد رسوله الكريم، وطن يشع منه نور الإسلام والسلام، وطن وحد أجزاءه وجمع شمله باني هذا الكيان الكبير الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود – طيب الله ثراه وأنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا - والرحمة والمغفرة للأجداد والآباء الذين كانوا أوفياء على العهد فساهموا مع قائدهم الملك عبدالعزيز فكانوا السواعد الأمينة التي ساهمت في مسيرة وحدتنا المباركة، ولأبناء المؤسس الذين تحملوا المسؤولية من بعده وحملوا الأمانة وأوفوا بالعهد من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد نسأل الله لهم المغفرة والرحمة. وفي يومنا الوطني المجيد يوم المملكة العربية السعودية الذي يعد من أعظم أيام التاريخ المضيئة في مسيرة الأمتين العربية والإسلامية، فأجمل التهاني ترفع لمقام والد الجميع وقائد مسيرة الخير والنماء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، النائب الثاني أمدهم الله بعونه وتوفيقه.