أكد الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة، أن سواحل المملكة تضم ثروات مقدرة من النظم البيئية المهمة لموارد الكربون الأزرق، مشيرا إلى أن سواحل المملكة تمتلك بيئات المانجروف والحشائش البحرية في كل من سواحل البحر الأحمر والخليج العربي. وأوضح أبو غرارة في ختام الورشة الإقليمية حول "تقييم موارد الكربون الأزرق وإدارتها في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، التي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة، التي اختتمت أول من أمس، أن ثروات سواحل المملكة شجعت الهيئة على البدء في تنفيذ مشروع دراسة موسعة بالتنسيق والتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة البترول كمشروع نموذجي على أرض الواقع في الإقليم. ولفت إلى أن نتائج دراسات المسح الأولية لتقييم موارد الكربون الأزرق في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن أظهرت بأن سواحل الإقليم تضم ثروات مقدرة من النظم البيئية المهمة لموارد الكربون الأزرق. وبين أن الكربون الأزرق من الموضوعات المستجدة في اهتمامات التغير المناخي، مشيرا إلى أن من المتوقع إدراجه ضمن تقرير التقييم السادس الذي تصدره الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ "IPCC"، ولافتا إلى أن هذه الهيئة تعد حالياً دليلا استرشاديا لطرق تقدير ورصد موارد الكربون الأزرق. وتوقع أن تتضمن التقارير الوطنية حول التغير المناخي التي تعدها الدول سنويا لسكرتارية الاتفاقية موضوع الكربون الأزرق ضمن جهود الدول في الحد من ظاهرة التغير المناخي. وأفاد بأن تنظيم الورشة يأتي ضمن مشروع تنفذه الهيئة بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة بهدف توفير قاعدة بيانات موارد الكربون الأزرق في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن. يذكر أن الكربون الأزرق هو الكربون الذي يتم امتصاصه من الجو واختزانه في النباتات والتربة في النظم البيئية الساحلية، وتلعب هذه البيئات بذلك دوراً مهماً في تخفيف انبعاثات الكربون الجوي وظاهرة احترار كوكب الأرض وتغير المناخ، وتشمل البيئات المهمة للكربون الأزرق غابات المانجروف والحشائش البحرية والمستنقعات الساحلية.