واصلت قوات الجيش أمس، حملتهما الأمنية المكثفة على قرى رفح والشيخ زويد بسيناء، وسمعت أصوات دوي وقصف في بعض المناطق في القرى الحدودية مع غزة وسط تحليق للطائرات ومداهمات، وانتشار للمصفحات والمدرعات والمجنزرات. وقال مصدر أمني إن سلاح المهندسين يواصل جهوده لاكتشاف وضبط أي أنفاق على الحدود مع غزة، مضيفا أنه تم تدمير نفقين جديدين". يأتي ذلك وسط استنفار أمني شديد على جميع الطرق الرئيسة وعلى الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، وعلى جميع مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء، إذ يتم تفتيش دقيق لكل من يخرج أو يدخل إلى سيناء. في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، مساء أول من أمس، عن توقيف 4 إرهابيين تورطوا في قتل ضباط الجيش والشرطة بالعريش والإسماعيلية. وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن عناصر الجيش الثاني الميداني تمكنت من إلقاء القبض على إرهابيين تورطوا في تنفيذ عدد من العمليات التي استهدفت عددا من ضباط القوات المسلحة والشرطة وأدت إلى وفاتهم. وكانت آخر الحوادث التي استهدفت عسكريين أول من أمس، عندما قتل مسلحون مجهولون ضابطا ومساعد ضابط بالجيش، وأصابوا اثنين آخرين بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن المسلحين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين، عندما أطلقوا النار على سيارة تابعة للجيش كانت تقف بمدخل مدينة الصالحية، مما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة ضابط آخر وجندي. إلى ذلك استأنف معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة عمله بصورة جزئية أمس بعد إغلاقه لأسبوع، في أعقاب هجوم على مقر عسكري قرب الحدود سقط خلاله قتلى. وقال شهود إن حافلتي ركاب نقلتا 100 فلسطيني إلى مصر. وبقي مئات آخرون خارج البوابات في انتظار فرصة مماثلة للعبور. وذكر مسؤولون فلسطينيون أن القاهرة وافقت على فتح المعبر لأربع ساعات يومي الأربعاء والخميس، استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمرضى المحتاجين للعلاج في مصر والطلاب الذين يدرسون هناك. وكانت السلطات المصرية قد أغلقت المعبر آخر مرة قبل أسبوع بعدما فجر مهاجمون سيارتين ملغومتين في مبنى أمني متاخم للمنطقة الحدودية، مما أسفر عن مقتل 6 جنود مصريين. وتشهد منطقة شبه جزيرة سيناء مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين إسلاميين. وتتهم السلطات المصرية حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة بمساعدة إسلاميين متطرفين على القيام بأعمال ضد جنود الجيش المصري، وهو ما تنفيه حركة حماس باستمرار.