تستنفر مواسم صيد الطيور المهاجرة كالدخل والصفاري وغيرها كل عام أبناء منطقة القصيم من هواة الصيد؛ للإعداد مبكرا والاستعداد لرحلة طويلة لأماكن تكاثر هذه الطيور قد تمتد لعدة أيام، يترحل خلالها عشاق الصيد بين مركز قبة والحدود الشمالية وغيرها من الأودية التي تكثر فيها الأشجار. وتشهد المواقع التي تقع شرق القصيم توافد الكثير من أبناء المنطقة وتحديدا في مركز قبة الذي يعج بالأشجار والمزارع التي تتكاثر بها الطيور المهاجرة باختلاف أنواعها، إذ يقضي الشباب هناك أياما للبحث عن صيد هذه الطيور، وقضاء أوقات ممتعة مع أقرانهم في البر. "الوطن" التقت ببعض عشاق الصيد القادمين إلى مركز قبة لممارسة هذه الهواية، ويقول المواطن عبدالرحمن الوايل، إنه قدم من مركز الطرفية الشرقية لحبه وعشقه للصيد، وأنه يفعل ذلك منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أنه يجهز نفسه بكل ما تحتاجه رحلة الصيد من أدوات وأسلحة كالساكتون وغيرها، ليبدأ رحلته كل عام منذ اليوم الأول من عيد الفطر المبارك بعد معايدة الأهل والأصدقاء مباشرة، وتابع "كل عام أعد العدة عندما يقترب موسم الصيد وأنطلق في مثل هذه الأيام". وعن الأماكن التي يقصدها لممارسة هوايته كل عام، أوضح أنه لا يحدد مكانا معينا بل يتعقب الأماكن التي تكثر فيها الطيور، بدءا من مركز قبة إلى الحدود الشمالية، كما أنه لا يهتم بصيد نوع معين من الطيور، بل يستهدف كل ما أباح أكلها الدين الإسلامي. وائل التويجري، أحد هواة الصيد استراح قليلا من رحلته تحت ظل إحدى الأشجار شمال قبة لإعداد وجبة الغداء، وكان برفقته زملاؤه عبدالإله المقبل وعبدالله التويجري وخالد التويجري القادمين من مدينة بريدة، وقال إنه اعتاد على مرافقة أشخاص معينين لقضاء عدة أيام في أماكن الصيد، خاصة الأودية التي تقع شمال شرق القصيم كالحسكي وأبو خويمة، اللذين تكثر فيهما الأشجار امتدادا إلى لينة والعويقيلة في الشمال. وعن أنواع الطيور التي تكثر هذه الأيام، لفت التويجري إلى أن طيور الدخل تعد الأكثر يليها طيور الصفاري، مبينا أن الأعداد التي يمكن أن يصيدها كل يوم تتفاوت بالزيادة والنقصان، ولكنها لا تقل عن المئة ما بين طيور الدخل والصفاري يتم حفظها بواسطة ثلاجات تبريد تسخدم بواسطة الغاز.