أغلقت وزارة التجارة والصناعة مستودعاً في الدمام يمتهن غش الأرز، حيث داهمته فرق الرقابة وهو يعبئ عدداً من الأنواع مجهولة المصدر والرديئة من السلعة في أكياس لعلامات تجارية مشهورة للتغرير بالمستهلك، فيما تم حجز ومصادرة الكميات المضبوطة التي تقدر ب44 طناًّ قبل تصريفها للأسواق، وتحويل مالك المستودع والعمالة الأجنبية للتحقيق. وأوضحت التجارة في بيان صدر أمس، أن ذلك يعد ثالث قضية يتم كشفها لمقار تجارية في مدن مختلفة من المملكة متورطة في غش الأرز. وذكرت أن فرق الوزارة في المنطقة الشرقية أجرت مسحاً شاملاً للمستودعات، واكتشفت المقر المتورط الذي يتبع لإحدى الشركات التجارية المحلية، وهو يمارس عمليات الغش من خلال العمالة الآسيوية التي تجلب عددا متنوعا من الأرز الهندي، وتعبئته في أكياس أخرى. وأشارت إلى أنه تم حجز ومصادرة أكثر من 44 طنا، إضافة لكميات كبيرة من الأكياس الجاهزة للتعبئة، ومكائن تعبئة وخياطة تستخدمها العمالة بعد إفراغ الأرز مجهول المصدر، كما لاحظ المراقبون افتقاد المستودع للاشتراطات الصحية، وطرق التخزين السليمة، إضافة إلى أن العمالة مخالفة للأنظمة وغير مرخص لها العمل في هذا القطاع. وكانت الوزارة أعلنت في 3 سبتمبر ضبط عدد من أسواق الجملة والمحال التجارية في مكة تمارس عمليات غش للمستهلكين من خلال تعبئة أنواع رديئة الجودة من الأرز في أكياس لعلامات تجارية مشهورة، بقصد إيهام المشترين وبيعها بأسعار مرتفعة. وأوضحت الوزارة في حينها أن الكميات المصادرة اشتملت على 500 كيلوجرام من المواد الغذائية منتهية الصلاحية من عدد من المحال تجارية التي تبيع بالتجزئة وهي: منتجات بسكويت أطفال وعصيرات، وبهارات، وأكثر من 100 عبوة مختلفة من المواد الاستهلاكية الأخرى منتهية الصلاحية، تشتمل على مواد تجميل ومنتجات نظافة، إضافة إلى مصادرة مواد ممنوعة عبارة عن مجسمات للكعبة الشريفة بأحجام مختلفة. وجاءت الجولات الرقابية من قبل فرق وزارة التجارة والصناعة بمشاركة من رجال الأمن في عدد من الأسواق والمحال التجارية في مكة، للتحقق من سلامة الأغذية والمنتجات المعروضة للبيع.