أوقفت لجنة الحماية الاجتماعية بجدة، تسليم طفلة عمرها 3 سنوات لوالدها، بعد تلقي تقرير من مستشفى الصحة النفسية بجدة، يفيد بتعرض الطفلة لاعتداء جسدي، إثر الزيارة الشرعية الأخيرة للطفلة لوالدها المنفصل عن والدتها. وأفادت مصادر مطلعة ل "الوطن" بأن والد الطفلة كان قد غيبها قرابة الشهر، عن المدة المسموح له بها ضمن الزيارة الشرعية، بحسب صك الحكم بالحضانة، وسافر بها إلى المدينةالمنورة، وإثر عودة الطفلة من زيارة والدها، تقدمت الأم إلى مستشفى الصحة النفسية بجدة، للكشف على طفلتها بعد أن لاحظت عليها آثار عنف واضطرابات نفسية. وكشف التقرير الطبي شكوكا حول تعرض الطفلة للاعتداء خلال الفترة الأخيرة، وبحسب توجيه لجنة الحماية، أوقف تسليم الطفلة لوالدها، في موعده يوم الأربعاء الماضي، لحين استكمال إجراءات لجنة الحماية. وبدورها قالت عضو جمعية حماية الأخصائية النفسية بمستشفى الصحة النفسية سميرة الغامدي: "إن أي مستشفى يحق له إصدار تقرير عن تعرض أي شخص للعنف الأسري. وموضوع الطب الشرعي والفحص الشرعي له آلية مشددة، ويحق للحماية الاجتماعية إيقاف تسليم الطفلة لأي من ذويها، حتى وإن كان مجرد شك في اعتداء، وحتى إن كان هناك صك حكم بالحضانة، وإلى أن يثبت العكس، في حال تقدم أي من الطرفين بالادعاء بتعرض طفله أو طفلته للاعتداء، ولا تتخذ لجنة الحماية هذا القرار بسهولة ولكن بعد أن تثبت البينة، وتكون فريق من الحماية لفحص الطفل. فالمختص النفسي سيقوم بعمله من الناحية النفسية، والباحث الاجتماعي أيضاً، وطبيب الأطفال يفحص الطفل في تخصصه. وإن تجمعت المعلومات حول تعرض الطفل لنوع من أنواع الإيذاء، حتى وإن كانت شكوكا، يكتب تقرير مبدئي لشكوك حول تعرض الطفل للأذى، ولجنة الحماية تعمل على عزل الطفل عن الطرف المعتدي".