كشفت دراسة حديثة نشرت في صنعاء أمس عن انتشار وباء حمى الضنك وتزايد أعداد المصابين بحمى الملاريا في عدد من المحافظات اليمنية، حيث سجلت المستشفيات الحكومية والخاصة تزايداً ملحوظا في عدد الحالات المكتشفة مع الافتقار في كثير من الأحيان إلى التشخيص الدقيق. وكشفت الدراسة التي أعدها الأستاذ بجامعة صنعاء والباحث في التقنية الحيوية وتقنية النانوتكنولوجي الدكتور ناجي الحاج عن وجود ألف حالة إصابة بالمرض، منها 600 حالة ترقد في مستشفيات حكومية وخاصة بعدن، وأن عدد الحالات التي يتم استقبالها في المستشفيات الحكومية بعدن تصل إلى 30 حالة في اليوم الواحد. وأشارت الدراسة إلى أن 400 حالة تتواجد في مستشفى ابن خلدون العام في مدينة لحج، في حين تقول الإحصائية الصادرة عن مصادر طبية إنه اكتشفت 233 حالة في شبوة، منها 40 إصابة و193 حالة اشتباه في مديريات المحافظة. وأفادت الدراسة أن عدد الوفيات المسجلة حتى الآن في محافظة عدن بلغ 150 حالة من مختلف الأعمار، منهم طبيبتا أسنان توفيتا في مستشفى خاص بعد إصابتهما بالفيروس المسبب للمرض. وأوضحت أن حالات الإصابة في محافظة تعز لا تتجاوز 950 إصابة توفي منهم ما يقارب 50 حالة, كما أصيب سبعة أطباء توفي منهم واحد. وأضافت الدراسة أن محافظة الحديدة والمناطق المتاخمة لها جغرافيا تنتشر فيها الإصابات بشكل مخيف، وربما خرج الوباء عن السيطرة.