أجبر تعثّر مشروع لبناء مدرسة بنات حكوميّة، سكان أحد الأحياء بالرياض على تسجيل بناتهم في مدارس أهليّة ودفع مبالغ مالية مرتفعة لبعد المدارس الحكومية عن حيّهم. وشكا عدد من سكان حي قرطبة الغربي الواقع شمال شرق الرياض على طريق المطار، عدم اكتمال مبنى المدرسة الحكوميّة الذي بدأ العمل به قبل أكثر من أربع سنوات قبل أن يتوقف بناؤه على "العظم" منذ ذلك الحين. وقال المواطن علي العمري إنه بعد أن استبشر سكان حيهم "قرطبة الغربي" بإنشاء مدرسة ابتدائية للبنات، تلاشت فرحتهم بعد تعثر المشروع وعدم اكتمال بنائه منذ أربع سنوات مما جعله ملاذا للعمالة السائبة وربما وكرا للمجرمين كون أسوار المبنى مفتوحة، مشيرا إلى أن الكثير من سكان الحي اضطروا لتسجيل بناتهم في المدارس الأهلية مما ساهم في إثقالهم بالديون خاصة أن أصحاب المدارس الخاصة يستغلون كثرة أعداد المتقدمين ويقومون برفع رسوم الدراسة في كل عام، مؤكدا أنهم لم يجدوا مدارس حكومية تقبل أبناءهم وبناتهم فلجؤوا مكرهين إلى المدارس الخاصة واستمروا على هذا الحال أربع سنوات، مطالبا وزارة التربية والتعليم بالنظر في معاناة سكان الحي وتوجيه الجهات المعنيّة بإنجاز بناء المدرسة في أسرع وقت ممكن، لافتا أن كل المدارس الحكومية في الأحياء المجاورة لديها قوائم انتظار ولا تستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات. وأضاف المواطن شليويح البقمي إنه منذ توقف العمل في المبنى منذ أربع سنوات تقريبا اضطر الكثير من سكان الحي إلى تدريس بناتهم في أحياء بعيدة عن منازلهم، وتحوّل مبنى المدرسة المتعثر إلى عبء على الحي ومكب للنفايات في منظر غير حضاري. ويشير المواطن عبدالله التميمي إلى أنه ساكن في حي قرطبة منذ سنتين واضطر لتسجيل ابنته في الصف الأول الابتدائي في مدرسة أهلية، لافتا أن سكان الحي يأملون في وجود مدرسة بنات حكومية، في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتعليم، وفي ظل الميزانية الكبيرة المرصودة للتعليم خاصة، مشيراً إلى أن الحي يعتبر من الأحياء الكبيرة التي تحتاج لافتتاح مدارس حكوميّة في كافة المراحل الدراسيّة.