اقتحم "الأدب" أسوار "الدورات التدريبية" التي تنظمها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وفي مقدمتها الجامعات السعودية، بعد أن سيطر على هذا النشاط ما يطلق عليها دورات "تنمية القدرات الشخصية" التي استغلها الكثير ممن يصفون أنفسهم ب"المدربين المعتمدين". وعلى الرغم من أن بعض هذه الدورات تركز على جانب مهارات مهنية مثل الحاسب الآلي أو تعلم اللغة الإنجليزية، إلا أن معظم ما يطرح حاليا في المؤسسات التعليمية وخصوصا الجامعات، يأتي في سياق "تنمية الذات" وبعض الجوانب الإدارية. وجاء هذا "الاقتحام" النادر، عبر "سلسلة دورات" أعلن عنها أمس نادي مكة الثقافي الأدبي، الذي ذكر في بيان صحفي، أنه سينظم "دورات في المجال الأدبي"، بالتعاون مع كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى، داعيا الراغبين في مثل هذه الدورات إلى "سرعة التسجيل". وقال رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي: إن الدورات المعلن عنها تهتم باستكشاف المواهب وتنميتها في مجالات الإبداع اللفظي والبصري وتسعى إلى صقل مهارات المتقدمين وإثراء ملكاتهم. بدوره، قال عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى الدكتور عبدالرحمن بن حسين أبوالخيور: إن رسالة الجامعة الثالثة (خدمة المجتمع)، حيث تضطلع بها الكلية وتسعى في تحقيقها للنفاذ إلى المجتمع بأطيافه المختلفة لتلبية احتياجاته التدريبية، ولما كانت الجامعة والكلية تملكان من الخبرات والكفاءات ما يمكنهما من تقديم خدمة مميزة للمجتمع فقد تم التعاون بين كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر ونادي مكة الثقافي الأدبي لتحقيق هدف مشترك بينهما وهو تنمية ورعاية المواهب في مجال الإبداع الأدبي والبصري ليكون في المستقبل القريب نخبة منهم شعراء وكتاب وخطاطون يمثلون واجهة الثقافة في المجتمع. وتطلق هذه السلسلة من الدورات اعتباراً من اليوم، وتشمل الدورات كتابة القصة القصيرة وتنمية المواهب الشعرية والإيقاع الشعري وكتابة المقال والخطابة والإلقاء والتأثير وقراءة النص السردي وتحليله وخمس دورات متخصصة في الخط العربي والرقعة والنسخ والديواني والكوفي والفارسي وقراءة النص الشعري وتحليله، ودورات في التصوير الفوتوغرافي وتذوق الفن التشكيلي.