استعرض ثلاثة من الكتاب تجاربهم الإبداعية في أولى جلسات "تجارب الكتاب بسوق عكاظ". وتحدث كل من اللواء الطيار المتقاعد الدكتور عبدالله السعدون، وأستاذ الأدب العربي في جامعة الملك سعود الدكتور حسين المناصرة، والروائي والكاتب سلطان القحطاني عن تجاربهم الكتابية، وأدار الجلسة الدكتور عبدالرحمن الوهابي. وتحدث "السعدون" عن نشأته الثقافية، مبينا أنه بدأ الكتابة منذ أن كان ضابطا، ويكتب في مجلات القوات المسلحة، وبعد التقاعد عام1426 بدأ يكتب في المجلات الخارجية، إذ لم يبق له غير القراءة والكتابة، وألف كتابه "عشت سعيدا من الدراجة إلى الطائرة". بعد ذلك تحدث الدكتور حسين المناصرة عن تجربته، متطرقا إلى نشأته في قريته بني عيون الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وما تلا ذلك من تهجير للعائلات الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث بسهولة عن التجربة الأدبية لأنها "تختار الكاتب ولا يختارها، وتكتبه ولا يكتبها". وكشف عن كتابته لجوانب من سيرته الذاتية والاجتماعية في ثلاثيته "خندق المصير" و"داريا" و"بوابة خربة بني دار". وأوضح اتجاهه في وقت مبكر إلى كتابة المسرحيات فكتب مسرحيته "الرخ يعانق برومثيوس" و"في طريقهم إلى الجنون"، وانتقل بعد ذلك إلى كتابة القصة، التي اعتبرها إطلالة على الكتابة الشعرية، قبل أن تجرفه موجة "المقال" التي صرفت كثيرا من الكتاب عن الكتابة السردية، إلى كتابة المقال، مشيرا إلى أنه نشر منذ 2005 أكثر من 500 مقال ما بين نقدي وذاتي وتحليلي. ثم استعرض القحطاني تجربته متحدثا عن نشأته في مدينة الأحساء التي هاجر إليها والده من نجد، وتطرق إلى الأوضاع الاجتماعية في الأحساء بتلك الفترة، وتأثيرها على تكوينه الأدبي. وكشف أن التغير الأبرز في مسيرته الأدبية كان عندما نفى نفسه اختياريا إلى صنعاء، في عام 1395، حيث وجد هناك أجواء مشجعة، ووجد الكثير من المكتبات الأدبية، كما أنه اطلع هناك على أعمال الروائي السوداني الطيب صالح الذي كان أبرز من تأثر به، والذي حفزه على كتابة روايته الأولى "زائرة المساء". وشهدت الندوة مداخلات من الحضور، إذ تداخل الدكتور محمد آل زلفة، معلقا على تجربة اللواء السعدون الكتابية، وقال إنه عرف عن الضباط التحفظ في الكتابة، وتدوين سيرهم الذاتية، مشيرا إلى أن هناك بعض النماذج التي خرجت عن هذا التحفظ مثل السعدون، واللواء يوسف السلوم، وسعد الكردي.