خاطب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مسؤولي فرع وزارة المياه بالمنطقة متسائلا "أين تذهب هذه الكميات من المياه؟ إن لم تعتدلوا فسنحاسبكم". جاء ذلك خلال لقاء الأمير خالد أمس بأعضاء المجلس البلدي بمحافظة تربة في إطار جولته التفقدية لمحافظات المنطقة وذلك بعد إجماع المجلس على هاجس المياه.كما التقى الأمير خالد الفيصل أمس بأعضاء المجلس المحلي في محافظتي تربة والخرمة، وناقش معهم عددا من المشروعات التنموية القائمة والمستقبلية، وشاهدوا عرضا للمشروعات القائمة ومطالب وتطلعات أهالي المحافظتين. والتقى أيضا بالأعيان ومشايخ القبائل ورؤساء الدوائر الحكومية.ووجه الأمير خالد الفيصل بتخصيص أرض لفرع جامعة الطائف بتربة فورا، بعد طلب الأهالي زيادة التخصصات التي تدرس بفرع الجامعة، واعتذار مدير الجامعة الدكتور عبد الإله باناجة عن زيادة التخصصات متحججا بعدم وجود مبان مناسبة ومجهزة. كما طرح أعضاء المجلس بعض آمال وتطلعات الأهالي ومنها ازدواجية طريق تربة- حضن- الطائف، وزيادة سعة مستشفى تربة إلى 150 سريرا، ودعم وحدة العناية المركزة بالمستشفى، وربط محطات الكهرباء بالشبكة العامة، ودعم دوريات الأمن والمرور في المحافظة بالآليات والكوادر البشرية.واطلع الأمير خالد الفيصل على سير تنفيذ المشروعات التي تم تدشينها العامين المنصرمين، مبديا سعادته بما تحقق من تطوير في الميادين العامة والشوارع نتيجة تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة.وفي محافظة الخرمة، التقى أمير منطقة مكة بأعيان ومشايخ المحافظة ورؤساء الدوائر الحكومية، واجتمع بأعضاء المجلس المحلي في المحافظة، واستحوذت مشكلة المياه على اللقاء حيث أكد أعضاء المجلس أن أزمة المياه تشكل هاجسا كبيرا للمواطنين، مطالبين بحلول عاجلة لها.ونوقشت بعض المطالب الأخرى ومنها إنشاء ملاعب وأندية لاحتواء الشباب، والتعاون بين بلدية المحافظة والتعليم لإنشاء مرافق خاصة بأنشطة الشباب.ووجه الأمير خالد باستبدال شبكة المياه الحالية بشبكة مياه جديدة، ودراسة إنشاء بلدية مستقلة في منطقة الغريف، وفتح مكتب للخدمات في مركز أبو مروة، وإنشاء مركزين صحيين في الدغمية والحجيف.واطمأن الأمير خالد الفيصل على سير العمل في المشاريع التنموية التي تم اعتمادها، ويجري العمل فيها حاليا، وناقش المشاريع المتعثرة في المحافظة، وهي مشروع التخلص من النفايات ومشروع وحدة غسيل الكلى.وأكد أمير مكة في تصريح صحفي في ختام جولته أمس لمحافظتي تربة والخرمة، أن إجمالي المشاريع التي تم إنجازها والمشاريع التي تحت التنفيذ في المحافظتين بلغت قيمتها مليار و95 مليون ريال، بواقع 615 مليون ريال لمحافظة الخرمة، و480 مليون لمحافظة تربة.وقال الأمير خالد: من ضمن الأشياء التي تمت مناقشتها اليوم في تربة والخرمة جاهزية خطة التنمية للمخططات والتي تم اعتماد البعض منها، فيما ينتظر البعض الآخر الموافقة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية.وأضاف أمير مكة أنها تمت إضافة أشياء وأمور مستحدثة في مخطط التنمية لم تكن موجودة من قبل تتمثل في إيجاد مجمعات رياضية لخدمة الشباب، ومركز مدرسي متكامل لتعليم وتدريب الرياضة لتضاف للحركة الرياضة والثقافية التي تخدم شباب المنطقة كافة.وبخصوص الأراضي المخصصة لمحطات معالجة الصرف الصحي، قال الأمير خالد: أكدنا على جاهزية الأراضي المخصصة لذلك، لأنها كثيرا ما تتأخر، ولابد أن تكون الأراضي جاهزة، ونحن في منطقة مكةالمكرمة اتخذنا قرارا بتجهيز أرض في كل محافظة ومركز بالمنطقة.وفي رده على سؤال عن مستقبل السياحة والآثار في محافظة الخرمة، أوضح أمير المنطقة أنها فكرة ممتازة. وقال: نشجع أي مشروع يخدم السياحة، ودائما تكون السياحة مصدرها أو مبدؤها من الجهات الأهلية، إذا كانت هناك جهة أهلية لديها مشروع سياحي فإن الهيئة العامة للسياحة ستكون مرحبة بالمشاركة. كما أن الإمارة ستقدم كل جهدها لإنجاح المشروع.وبيّن الأمير خالد الفيصل أنها تمت مناقشة موضوع مستشفى الخرمة، واعدا الأهالي بأنهم سيرون ما يعجبهم في هذا الخصوص قريبا باذن الله. وعن تعثر المشاريع في المحافظتين، أكد أن عددها لا يزيد على مشروعين، واصفا إياها بالقليلة نظرا لحجم المشاريع المدرجة. وقال إنها جرت مناقشة تعثرهما، والعمل على الإسراع بانجازهما. وحول النظرة المستقبلية لمكة ومحافظاتها خلال السنوات العشرالقادمة، قال الأمير خالد: رؤيتنا تم طرحها في الخطة العشرية للمنطقة، مبينًا أن جميع المحافظات تتسابق نحو الأفضل، وبعضها تتقدم لفترة وبعضها تتأخر ثم تعود مجددا. وفي إجابة عن سؤال عن رفع مستوى مكاتب التربية والتعليم في محافظات الخرمة وتربة ورنية، قال: منذ العام الماضي ونحن على اتصال مع وزارة التربية والتعليم لإنشاء إدارة تعليمية مستقلة في كل محافظة.