دعا وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر رجال الأعمال والمؤسسات المصرية للإسهام في استكمال مشاريع أثرية متعثرة بسبب قلة التمويل وتراجع إيرادات السياحة بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وبلغت الاحتجاجات ذروتها يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض قوات الأمن اعتصامين بالقاهرة والجيزة لمؤيدي مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وطال التخريب والتدمير كنائس ومتاحف أثرية منها متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية. ولم يشغل الزائرون في القاهرة سوى 17% فقط من الأسرة الفندقية في يوليو الماضي حسب بيانات شركة إس.تي.آر جلوبال لأبحاث الفنادق، وذلك بالمقارنة مع 53% قبل عام، و70% قبل عامين. كما تراجعت نسبة الإشغال في منتجع شرم الشيخ إلى 49% من 79% قبل عامين. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم، أمس في بيان، إن إيرادات الوزارة انخفضت "بشكل كبير" خلال شهر أغسطس حيث بلغت ثلاثة ملايين جنيه مصري (434461 دولارا) بنسبة تناقص قدرها 80% عن الإيرادات في الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت حوالى 35 مليون جنيه مصري. وأوضح أن التراجع في الإيرادات سببه "قلة أعداد السائحين الوافدين لمصر نتيجة للأحداث الجارية في الشارع المصري وما يحدث من أعمال إرهابية من بعض الجماعات المتطرفة"، الذي يعتبر شبحا يطارد السائحين، ويهدد مسيرة الاستقرار والديموقراطية، التي تضمنتها خارطة الطريق لمستقبل مصر. وقال إن تراجع الإيرادات أدى إلى تعثر مشاريع أثرية تشمل إقامة متاحف وتطويرها وإعادة تأهيل المواقع الأثرية. وحث رجال الأعمال المصريين على الإسهام في "استكمال المشروعات المتوقفة. وسوف تعد الوزارة لوحة شرف بأسماء المساهمين توضع في تلك المشروعات تقديرا وتكريما لهم".