عرض فيلم "السطوح" للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش في ختام مسابقة مهرجان البندقية السينمائي الدولي. وتدور أحداث الفيلم فوق أسطح خمس بنايات في أحياء متجاورة بالعاصمة الجزائرية ويتخلله صوت الأذان للصلوات الخمس مع شرح على الشاشة لصلاة المسلمين. وكتب علواش في مقدمة عن الفيلم أنه محاولة لاستكشاف الطبيعة المركبة والمضطربة للمجتمع الجزائري. وذكر علواش للصحفيين في البندقية أن صناع السينما في الجزائر يواجهون العديد من التحديات الكبيرة على رأسها مشكلة العرض. وقال المخرج "كانت المشكلة هي معرفة من سيكون المشاهدون. لا أحد يشاهد أفلاما في الجزائر، حيث يكاد لا يوجد دور للعرض. السينما في عداد الأموات. نحن نصور أفلاما، لكننا محبطون، لأن جمهورنا الرئيسي لن يراها. البعض يعشقون السينما ويستطيعون أن يشاهدوا أفلامنا في أسوأ الظروف، لكن لم يعد لدينا أماكن للعرض". ووصف نقاد الفيلم بأنه عمل كلاسيكي الشكل حداثي الأسلوب وسياسي المضمون لكنه يعبر عن السياسة من خلال المجتمع بما فيه من تراكمات فترة الحرب الأهلية في التسعينات. وأضاف المخرج: "نعم.. إنه أمر مروع. عندما أردت وضع نهاية لفيلمي أدركت ألا يتبقى أمل يذكر. أنا ما زلت متشائما، لكني أتمنى في المرة القادمة التي أصور فيها أن تختلف الظروف وتسمح لي بالتفاؤل. أود أن أكون أكثر تفاؤلا. أود أن أخرج أفلاما فكاهية". و(السطوح) هو الفيلم الروائي الطويل الثاني عشر لمخرجه مرزاق علواش وكان أولها فيلم (عمر جتلاتو) عام 1976.