وصف أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، محافظة الأحساء، بأنها مدينة الأدب والفكر والثقافة، مؤكدا على مكانة الأحساء في نفسه، لافتا إلى أن الأحساء "بيئة ثقافية وأدبية"، ووجود النادي الأدبي فيها يضاعف عليه المسؤولية لينهض بالحركة الأدبية والثقافية في المحافظة. وأكد الأمير سعود خلال استقباله رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الشرف في النادي، مساء أول من أمس، في قصر العزيزية بمدينة الهفوف التابعة للمحافظة لوضع حجر أساس مقر النادي الجديد "إلكترونيا"، أكد على رسالة الأدب المستمدة من ثواب هذا الوطن، مبينا أن "أطفالنا بحاجة لوقفة جادة من الأدباء والكتاب تجاه تعديل بعض الممارسات". وحث القائمين على النادي على تقديم المفيد للشباب من الجنسين من خلال الأنشطة المتنوعة التي تقدم رؤى جاذبة لفئة الشباب، كونهم ثروة الوطن الحقيقية، كما ركز في حديثه على دور المرأة السعودية في الحراك الثقافي ووجوب الاهتمام بثقافة الطفل في برامج النادي. من جانبه، قدم الشهري "شكر" أعضاء مجلس الإدارة لأمير المنطقة على تفضله بوضع حجر الأساس لمشروع المقر الجديد، وقال إن هذا سيكون له الأثر الكبير في تقديم المفيد والبناء في برامج النادي، ويرقى بالأدب والثقافة في الأحساء، مستعرضا أبرز منجزات وأهداف النادي خلال 4 سنوات، والتي تتمثل في إصدار 150 مطبوعة متنوعة، وإقامة 600 نشاط منوع، و200 نشاط منوع، و20 مجلة للنادي، و20 دورة تدريبية. وأكد الشهري، أن من برامج النادي تنفيذ دورات تدريبية متخصصة تستهدف الطفل وما يتصل به، واستضافة المتخصصين والمتخصصات في مجالات ثقافة الطفل، وتنفيذ مشروع "كتاب العام"، وتنفيذ حزمة من الأنشطة خارج مقر النادي، وتنفيذ معرض للكتاب، ومهرجان جواثى، لافتا إلى أن النادي يعمل على التوازن في كل برامجه وأنشطته بما يحقق طموح أهالي الأحساء ومثقفيها، والانفتاح على الآخر بعيدا عن الإقصاء والتهميش في ظل ثوابتنا الدينية والوطنية، وتعزيز جانب المواطنة وقيمها الحقيقية، مشددا على أن النادي حريص على استضافة الشخصيات التي تضيف للنادي فكرا نيرا متزنا. وكشف أن النادي، يعمل حاليا على إنشاء قاعدة معلومات لأدباء الأحساء ومثقفيها من الجنسين، وبناء علاقات تواصل بين أدباء الأحساء ومثقفيها، وبين إخوانهم من أدباء المملكة ومثقفيها في المناطق والمحافظات الأخرى وفي دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن لدى النادي حزمة من المشاريع التطويرية، والتي من بينها بناء مكتبة مركزية للنادي تكون متاحة للباحثين والباحثات في فنون المعرفة المختلفة، وتنفيذ المسابقات الأدبية والشبابية في مجالات الشعر والنثر والقصة والبحث الأدبي والثقافي.