بعد فترة من الترقب لمن سيشغل منصب نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون التلفزيون، بعد طرح أسماء عدة لشغل هذا المنصب خلفا للنائب السابق سليمان العيدي، وتوقع البعض أن يتم الاختيار من بين قيادي وزارة الثقافة والإعلام أو الهيئة، وقع الاختيار أخيرا على الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، والذي عمل في مناصب أكاديمية عدة. وباشر الدكتور الحمود مهام عمله بعد أن صدرت موافقة وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، على إعارة خدماته للهيئة، وقال في تصريح صحفي أمس: إن هذه الثقة الغالية التي تلقاها من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، تشعره بحجم المسؤولية فيما ينتظره قطاع التلفزيون من مواصلة للعمل الدؤوب من أجل تطوير الإعلام السعودي المرئي، والأخذ به لمستوى تطلعات كل من القيادة الحكيمة والرأي العام السعودي المستنير والذي بات يمتلك وسائط اتصال متعددة، تجعل من المنافسة الإعلامية أمرا عسيرا جدا، وتلقي بالثقل المعرفي والمهني على كافة العاملين في الإعلام والمرئي على وجه الخصوص. وعن الخطوات التطويرية التي ينوي الحمود تنفيذها، أوضح أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عنها، غير أن ما تلقاه من توجيهات مباشرة من رئيس الهيئة، تشعره بأن حجم التطلعات كبير جدا وتبدو بدون سقف، مما يعطي الشعور بالتحدي الحقيقي للإنجاز. وأكد الدكتور الحمود أن ثقته في زملائه العاملين في كافة القنوات السعودية، وما وجده منهم من تفانٍ في العمل، وحرص على التطوير ورفع كفاءة وجودة الخدمة التلفزيونية، يشعره بكثير من الرضا، ويدفعه للثقة بأنه بالإمكان تحقيق تقدم منظور يجعل من الإعلام المرئي السعودي إعلاماً منافساً بقوة في ميدان الإعلام العربي "الرسمي بشكل خاص". وأكد الحمود في هذا الإطار أن الإعلام الرسمي لا ينبغي له السعي لمنافسة الإعلام التجاري في كل محاور العمل، لأن غاية التجاري الربح غالبا، في حين يحمل الإعلام الرسمي مسؤولية التوعية والتنمية وخدمة المصالح الوطنية الشاملة. وكان الحمود قد أطلق "وسماً" على تويتر دعا فيه كافة المهتمين لتقديم رؤاهم وتطلعاتهم من القنوات التلفزيونية السعودية حمل عنوان (حتى _ تكون _ قنواتنا _ التلفزيونية _ أفضل _ أقترح _ أن) وقد سجل الوسم تفاعلا كبيرا بين جمهور تويتر.