لم تصمد أرضيات مرافق المبنى الجديد لمدرسة المغيرة بن شعبة الثانوية بمحافظة رفحاء 6 أشهر بعد افتتاحه منتصف الفصل الدراسي الثاني العام الماضي، حيث شهدت أرضيات فناء المدرسة الخارجي وبعض الفصول والمكتبة انهيارا في أرضيتها، وقد تفاجأت إدارة المدرسة بذلك أول من أمس في بداية العام الدراسي رغم حداثة المبنى. "الوطن" وقفت على المدرسة الجديدة، والتقت بعدد من أولياء الأمور والطلاب الذين أبدوا تخوفهم من انهيار أرضيات مبنى المدرسة أثناء وجود الطلاب وحدوث كارثة لا سمح الله بسبب رداءة التنفيذ، متسائلين عن طريقة تسلم إدارة المباني المدرسية بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية مشروع المدرسة من المقاول المنفذ دون عمل اختبارات لجودة المبني، وأشار عدد من الطلاب إلى أنهم لاحظوا رداءة المبنى وخاصة أرضية الفصول الدراسية والساحة الخارجية من الفصل الماضي أثناء افتتاح المبنى. وطالب أولياء أمور طلاب المدرسة بإغلاق الفصول الدراسية التي انهارات أرضياتها، وعدم السماح للطلاب بدخولها، وصيانتها في أسرع وقت، أو تعليق الدراسة في المبنى حتى يتم التأكد من مكتب هندسي محايد من صلاحيات أساسات مبنى المدرسة. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية فضل عدم ذكر اسمه ل"الوطن" أن إدارة المدرسة رفعت الفصل الماضي عدة ملاحظات عن رداءة المبنى لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة، مشيراً إلى أن الإدارة لم تتجاوب مع خطابات المدرسة. وأشار المصدر إلى أنه حضر أمس وفد من مكتب التربية والتعليم بمحافظة رفحاء لمعاينة الأضرار التي حدثت في المدرسة، وتم إشعار إدارة المدرسة بعدم فتح الفصول الدراسية المنهارة حتى إشعار آخر. وباستفسار "الوطن" من مدير الإعلام التربوي والمتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة سطام السلطاني عن حادثة انهيار أرضية المدرسة الجديدة، أكد أن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة اتخذت الاجراءات الرسمية مع المؤسسة المنفذة لمشروع مبنى المدرسة قبل 4 أيام، فور رصد الملاحظات على أرضية المبنى وتم إخلاء الفصول الدراسية المنهارة، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة المؤسسة المنفذة للمشروع؛ حيث تتحمل المؤسسة مسؤولية أي خلل في المبنى لكون الاستلام ابتدائيا وليس نهائيا.