تقدم لجنة المالية والتسويق في الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة عدنان المعيبد اليوم ملفاً متكاملاً لمجلس إدارة الاتحاد حول تسويق المسابقات المحلية والمنتخبات السعودية بمختلف فئاتها. وتتطلع اللجنة إلى إقرار ما حمله الملف من قبل إدارة الاتحاد، لتواصل المفاوضات التي بدأتها في الفترة الماضية. من جهة أخرى، ستتم تسمية أعضاء الجهات القضائية في الاتحاد في الاجتماع الذي تعقده إدارة الاتحاد اليوم، ومناقشة لوائح هذه الجهات، وفي مقدمتها لائحة الاستئناف واللائحة الجديدة للجنة الجديدة التي سيتم استحداثها في الاتحاد، وهي لجنة الأخلاق والقيم، وهي لجنة جديدة ستضاف إلى الجهات القضائية في الاتحاد، وستكون معنية بجميع المسئولين الرياضيين بشكل عام والمسئولين سواء إداريون أو فنيون أوغير إداريين، ممن يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر في مجال كرة القدم، بمعنى أن هذه اللجنة ستكون مختصة بكل مسئول رياضي أو إداري في كرة القدم بشكل عام، ابتداءً من المباراة إلى التسويق إلى العلاقات إلى الاتفاقيات إلى العقود، وأي تجاوزات تحدث من أي من هؤلاء ستكون مشمولة بمسئولية وصلاحيات لائحة هذه اللجنة، وذلك إلى جانب أي تصرف لم تنص عليه أو تتعامل معه لائحة الانضباط. وسيناقش المجلس اليوم في اجتماعه اللائحة المالية، إلى جانب مناقشة فكرة إدخال القطاع الخاص في منظومة اتحاد القدم. وكشف المتحدث الرسمي للاتحاد عدنان المعيبد أن لجنة الأخلاق والقيم تم وضعها في نظام اتحاد اللعبة الأساسي، ووضعت اللوائح الخاصة بها، وستناقش في اجتماع اليوم، وستشكل من أعضاء لهم مؤهلات خاصة في قانون العلوم والشريعة وهم من خارج اتحاد اللعبة على اعتبار أنهم سيعملون مع الاتحاد، وستكون لهم استقلالية تامة في طرق عملهم. وأشار المعيبد إلى أن اتحاد اللعبة يفكر بإنشاء هيئة فض المنازعات، وأن اللجنة الأولمبية السعودية تعمل في هذا الاتجاه، ومن الممكن أن يكون لدى الاتحاد غرفة لفض المنازعات. وحول الضائقة المالية التي يعاني منها الاتحاد، والتي لم تمنعه من تشكيل لجان جديدة تحتاج للدعم المالي، وعن كيفية تمويل هذه اللجان، قال المعيبد "من الطبيعي أن من يعمل في اللجان مثله مثل بقية العاملين في اللجان الأخرى، ولا بد من تدبير مبالغ مالية كافية لتسيير أمور هذه اللجان، صحيح أن الضائقة المالية موجودة، ونحن في اللجنة المالية والتسويق نعمل على هذا الأمر للوصول لجوانب إيجابية تؤمن مزيداً من الإيرادات للاتحاد، علماً أن ما نجنيه من مبالغ تسويق المسابقات المحلية يذهب في جزئه الأكبر للأندية، فيما يبقى للاتحاد جزء بسيط، فيما تدر المنتخبات إيرادات تذهب في مجملها للاتحاد". وأضاف "خلال أربع سنوات يجب ألا يكون هناك أي عجز مالي على الاتحاد، وفي السنة الرابعة سنكون قد حققنا وفراً بعد أن نكون قد قضينا على العجز تماماً في السنة الثالثة". وعن بداية دوري جميل هذا الموسم، قال "الموسم الحالي بدأ بمشاكل موجودة منذ السابق، فلا يزال النقاش حول الملاعب وإضاءات بعضها، وكذلك النقاش حول العمل في الأندية، والنقاش حول الأخطاء التحكيمية، وكلها بدأت مبكرة، وعلى الأخص قضايا التحكيم، وكل هذه متاعب جدية.. كنا نتمنى ألا تطفو قضايا التحكيم على السطح مبكراً جداً، خصوصاً أن اتحاد القدم يدعم الحكم المحلي بقوة ليأخذ وضعه في كل المسابقات وكل النهائيات المتاحة، وعلينا ألا ننسى العمل الذي يقوم به الإخوان في لجنة التحكيم الرئيسة. هناك قضايا أخرى ليست في يد الاتحاد مثل قضايا الملاعب، ونحن نقدر العمل الكبير الذي يقوم به الإخوان في الرئاسة والرابطة والذين لديهم عمل في بيئة الملاعب، ورأينا العمل في ملعب الدمام والأحساء بشكل كبير، وكذلك ملعب جدة الذي سيتم استلامه خلال شهرين مقبلين". وبعيداً عما أعلن عنه المعيبد، فإن اجتماع الاتحاد سيسمي رئيس اللجنة الفنية في اجتماع اليوم، إلى جانب تحديد لجان الانضباط والاستئناف التي ستستبعد المحامين منها، خصوصاً أن الاتحاد رفض بقرار جماعي عمل المحامين في الاتحاد نهائياً. وخاطب اتحاد القدم عدداً من الجامعات السعودية، خصوصاً من لديها كلية للقانون مثل جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وغيرها من أجل استشارتها في هذا الموضوع، إضافة إلى طلبه من هذه الجامعات ترشيح عدد من القانونيين للعمل في الاتحاد وقيادة اللجان القانونية خلال السنوات الأربع المقبلة. كما سيناقش الاتحاد خلال الاجتماع كراسة وشروط رعاية المنتخبات إضافة إلى القيمة المالية المحددة لكل منتخب، وحسب نوع البطولة التي ستشارك فيها هذه المنتخبات، حيث ينوي الاتحاد البحث عن رعاة لكل منتخب من المنتخبات السعودية، ولن يكون هناك رعاية شاملة لكل المنتخبات. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن لجنة المنتخبات واللجنة المالية أعدتا دراسة متكاملة حول رعاية المنتخبات السعودية ستطرح للنقاش. كما سيناقش الاجتماع اللوائح المالية في كل ما يخص مصروفات وواردات الاتحاد، حيث قدمت شركة ألمانية متخصصة دراسة متكاملة حول مداخيل الاتحاد ومصروفاته، مع مراعاة عدد المسابقات المحلية والمشاركات الداخلية والخارجية للمنتخبات والأندية السعودية، وسيشمل النقاش بنود الرواتب والمكافآت والانتدابات التي تخص كل منتم لاتحاد القدم.