واجه أول عروض فعاليات مهرجان "المدينةالمنورة المسرحي الثالث" الذي قدم مساء أول من أمس على مسرح إدارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة انتقادات أعضاء لجنة التحكيم وعدد من الحضور ل"قصور الجانب الفني والمضموني فيها". وشمل الانتقاد مسرحية "أما بعد" لفرقة "نجوم المدينةالمنورة" التي استهل بها المهرجان فعالياته المسرحية، حيث لوحظ على العرض "ضعف" الرؤية الفنية، وغياب المؤثرات الصوتية والموسيقية المصاحبة للعرض، كما انتقد عدد من الحضور الإخراج. وتحكي المسرحية التي ألفها وأخرجها حامد الصيادي عن تلاعب تاجرعقار بفقير يملك دارا صغيرة، حيث يرغب شراء منزله بثمن زهيد، ومحاولة إدخالة في مشاريع عقار وهمية للاحتيال عليه غير أن محاولته باءت بالفشل. وفي ختام العرض المسرحي انتقد مدير عام الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل العرض المسرحي موضحا أن العمل "لم يصل للمستوى المرضي" مؤكدا أن موضوع المسرحية لم يعالج بالشكل الجيد ولم تدخل إليه الأساليب الحديثة في فنون المسرح، مشيراً إلى أن هناك غيابا للمؤثرات الموسيقية. وأشاد السماعيل بتميز عدد من الممثلين الذين "لم يخدمهم" اختيار موضوع المسرحية وإخراجها للظهور بالشكل المرضي والحصول على نسبة رضا أكبر لما قدمته الفرقة. يذكر أن مسرحية "أما بعد" واحدة من 7 أعمال مسرحية تعرض يومياً على مسرح إدارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة، تستمر حتى 24 من الشهر الجاري، من بينها مسرحية "تعايش" لفنون القصيم، ومسرحية "الجثة الصفراء" تقدمها فنون الطائف، و"بطل من ورق" لفنون جازان، و مسرحية "وبعدين" تقدمها جمعية الثقافة والفنون بجدة، و"غبار" لفنون الرياض، و"حينما يتحدث" تقدمها فرقة فرافيش المدينة و"السفر برلك" لفنون المدينة. وكان مدير عام الأندية الأدبية الأمير سعود بن محمد بن مساعد افتتح مهرجان المسرح بدورته الثالثة بالمدينةالمنورة مطلع هذا الأسبوع بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، وعدد من المثقفين والأدباء والمسرحيين من داخل المدينة وخارجها.