بعد 24 ساعة من نشر "الوطن" قضية هروب 7 أحداث من دار الملاحظة بالعاصمة الرياض، أبلغت مصادر الصحيفة أمس أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 3 من الأحداث الهاربين يوم الخميس الماضي من الدار، في حين كشفت أنه تم تشكيل لجنة من قبل إمارة الرياض ووزارة الشؤون الاجتماعية لمعالجة هذا الملف. وطبقاً للمصادر عينها، فإن يوم أمس شهد تداول خطابات ما بين دار الملاحظة في الرياض وشركة الصيانة والتشغيل لمبنى دار الملاحظة في الرياض، في حين ذكر المصدر أن وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية دخلت على خط القضية وسط تذمر منها. يأتي ذلك، فيما اكتفت وزارة الشؤون الاجتماعية على لسان المتحدث الرسمي بلسانها بأنها ستزود "الوطن" بتفاصيل القضية، الأمر الذي لم تتلقاه الصحيفة. وبالعودة للمصدر، فقد أكد أن الأجهزة الأمنية قبضت على 3 أحداث (واحد تم إلقاء القبض عليه بالعاصمة وآخران في محافظة الخرججنوبالرياض). وكانت "الوطن" نشرت أمس تسجيل دار الملاحظة في الرياض حالة هروب لنحو 7 أحداث من نزلائها الخميس الماضي، وطبقاً لمصادر تحدثت حينها إلى "الوطن" فإن حالات الهروب وقعت في التاسعة صباحاً، إذ تمكن 7 أحداث ترعاهم الدار بالرياض من الهرب عبر إحدى النوافذ التي انتهى المقاول من ترميمها قبل فترة ليست بالبعيدة. ويقول المصدر إن مبنى دار الملاحظة يشهد أعمال ترميم وصيانة في الوقت الراهن، مما دفع القائمين عليه إلى جمع أفراد الدار في مكان ضيق تم الانتهاء من أعمال الصيانة فيه قبل فترة زمنية بسيطة. في مقابل ذلك، وطبقاً للتقرير السنوي فإن عدد المستفيدين من دور الملاحظة الاجتماعية الذين يرتكبون أفعالاً يعاقب عليها الشرع، ما يقارب 11676 فردا يقبعون في 17 دار ملاحظة. وذكرت الوزارة في تقريرها إنه يتاح الفرصة لغير الدارسين بالانخراط في برامج تأهيلية مهنية تساعد على تنمية هواياتهم وشغل أوقات فراغهم. وبلغ عدد قاطني دار الملاحظة بالرياض في العام نحو 322 حدثا، فيما تصدرت حوادث السرقة سبب الإيداع للأفراد في الدار ب123 حادثة سرقة، في حين جاء بالمرتبة الثانية حوادث الاعتداء على ممتلكات الغير بنحو 41 حادثا، و39 حادث اعتداء على الغير، في حين بلغ عدد المودعين بسبب تعاطي أو ترويج المخدرات نحو 32 فردا.