إلكترونياً وضمن نظام حاسوبي يحمل مسمى "حصن"، تبدأ مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مدن وقرى وهجر محافظة الأحساء مطلع العام الهجري المقبل في رصد الأوبئة، والأمراض المعدية، وتقصي أسبابها، ولقاحات الأطفال، ومدى توفر التطعيمات باختلافها، وقياس مؤشرات وتقارير الصحة العامة. وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية في الأحساء للصحة العامة الدكتور زكي العبداللطيف، ل "الوطن"، أمس عقب تدشين مدير الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور عبدالمحسن الملحم، بقاعة التدريب بمركز أمراض الدم الوراثية البرنامج التدريبي ل "حصن"، أن هذا النظام الحاسوبي، يراقب مدى انتشار الأوبئة أو الأمراض داخل المجتمع، وسرعة تحديدها والقضاء عليها، بالإضافة تقييم فاعلية اللقاحات في حال الإصابة بأمراض معدية، علاوة على كفاءة تلك اللقاحات، موضحاً أن وزارة الصحة عمدت إلى تطبيقه في الوقت الحالي في كل من الأحساء، ومنطقة نجران، لافتاً إلى أن المملكة، تعتبر الدولة الثانية في العالم بعد كندا في تطبيقه. وذكر أن النظام يوفر معلومة سريعة لأي مرض يتفشى، والوصول إلى أسبابه ومكافحته، وهو مؤشر لمعرفة نسبة تغطية اللقاحات في المملكة، ونسبة الأطفال المطعمين وغير المطعمين، بالإضافة إلى التقارير الطبية الإحصائية، ومنها لجميع المسؤولين على مستوى الإدارة الصحية أو الوزارة لمعرفة التفاصيل الدقيقة للوضع الصحي في كل موقع، مبيناً أن هذه الدورة، هي لتدريب نحو 25 فرداً من منسوبي الصحة في المحافظة، لتأهيلهم لتدريب زملاء آخرين لهم في المراكز الصحية والمستشفيات على هذا النظام، بواقع شخصين لاستخدام النظام في كل مرفق صحي، بمشاركة بين ممرضة عيادة التطعيم وفني الوبائيات، وأن النظام مترابط ومرن على شبكة الإنترنت لمراقبة وإدارة الأمراض والأوبئة، وهو نظام إلكتروني يوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات الدقيقة الخاصة بالوحدات ومخزون مواد اللقاحات والتطعيمات وكذلك يهتم بتنظيم العمل وإدارته ونظام التبليغ وتقارير الصحة العامة. وبدوره، عبر الملحم عن اعتزازه بالثقة الغالية لوضع الأحساء ثاني مركز للتدريب في البرنامج على مستوى المملكة بعد مكةالمكرمة، ويأتي ذلك نظراً لإمكانية واستعداد صحة الاحساء لتنفيذ مثل هذه البرامج الحيوية والهادفة على مستوى المملكة، ولتكون نواة لإقامة البرنامج وتدريب أكبر عدد ممكن، لمدة 5 أيام في المرحلة الأولى، كما سيتم اختيار المميزين منهم للمشاركة في التدريب بمختلف مناطق المملكة.