وجد فريق من العلماء الأستراليين أن مرضى الأزمات القلبية الذين يتلقون جرعات تحصينية من مصل فيروس الأنفلونزا هم أقل عرضة بمعدل الضعفين من تجدد حدوث الأزمات القلبية بالمقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا هذه التحصينات، حسبما أوردت وكالة الشرق الأوسط أمس. وترى أستاذ أمراض القلب بجامعة لينونكس هيل الأميركية تارا نارولا، أن محاولة استخلاص نظرية ثابتة فى إطار النتائج المتوصل إليها ستعد بمثابة القفز على الحقائق العلمية فى الوقت الذى نحتاج فيه إجراء المزيد من الأبحاث الطبية فى هذا الصدد للوقوف بثبات على مدى دقة وصحة هذه النظرية. وفى محاولة لتقييم النظرية المتوصل إليها، قام العلماء بإجراء دارستهم على مجموعتين من مرضى القلب خضع أفراد المجموعة الأولى لتلقي المصل الواقي من فيروس الإنفلونزا في الوقت الذى تناول فيه أفراد الثانية عقارا زائفا. وأشارت الأبحاث، المنشورة في العدد الأخير من دورية "القلب" الأميركية، إلى اختلاف النتائج المتحصل عليها من متابعة المجموعتين وهو ما يصعب وفق وجهة نظر بعض الباحثين، من استخلاص نتيجة نهائية حول العلاقة بين التحصينات ضد فيروس الإنفلونزا وفرص الإصابة بالأزمات القلبية. وكشفت الدراسة أن 33.5% من المرضى الذين تلقوا جرعات تحصينية ضد فيروس الإنفلونزا على مدى عام كامل، قد تراجعت بينهم فرص الإصابة بالأزمات القلبية بالمقارنة بنحو 47% بين المرضى الذين لم يتلقوا هذه الجرعات.