يتعايش مستخدمو طريق حفر الباطن الرقعي مع خطر الشاحنات على مدار اليوم، ورغم ما يعانيه الطريق من حركة سير كثيفة وإغلاق أحد مساراته بشكل جزئي منذ فترة طويلة، إلا أن وضع مناطق استغلال الرمال ورمي مخلفات الصرف الصحي لمحافظة حفر الباطن على امتداده سبب الكثير من الحوادث الأليمة التي ذهب ضحيتها الكثيرون من أهالي حفر الباطن والرقعي. ويطالب الأهالي بإيجاد حل لوضع الطريق عبر تغيير أماكن استغلال الرمال وتحويلها لمناطق أخرى ووضع أوقات محددة للشاحنات بدلا من الوضع الحالي الذي يستمر على مدار اليوم. وقال المواطن عبدالله الشمري: أتعايش مع بقية زملائي العاملين في الرقعي مع خطر الشاحنات التي أصبحت تتربص بنا، وفقدنا الكثير من الأصدقاء نتيجة لحوادثها؛ حيث إننا نستعمل الطريق بشكل يومي للذهاب لأعمالنا وترافقنا شاحنات الرمال لأكثر من أربعين كيلومترا على الطريق لتذهب لأماكن استغلال الرمال ثم العودة لحفر الباطن، وكثيرا ما تقع الحوادث المرورية بالقرب من محطة خسارة التي تعتبر نقطة نزول للشاحنات من الطريق وكون الطريق يعتبر طريقا دوليا وهاما جدا، يفاجأ الكثير من مستخدميه بوجود الشاحنات، مما يسبب الحوادث المستمرة. وطالب بلدية حفر الباطن والمجلس البلدي بالعمل على نقل أماكن استغلال الرمال أو إيجاد طريق بديل للشاحنات للحفاظ على الطريق. ويضيف المواطن مطر المحمد: قضيت سنوات أستخدم طريق الرقعي وما زالت الشاحنات تدمر الطريق وتمنع استمراريته بحالة جيدة، وكذلك تتسب الرمال المتطايرة منها بإتلاف السيارات بسبب عدم تقيد قائدي الشاحنات بتغطيتها بطريقة مناسبة، وطالب الجهات المعنية بضبط ومخالفة قائدي الشاحنات غير الملتزمين بضوابط نقل الرمال ويتجاوزون السرعة المحددة، لأن الكثير من الحوادث كانت مميتة وشنيعة بشكل كبير، مبينا أنه يمكن تلافي هذه الحوادث بتحديد أوقات معينة لتواجد الشاحنات على الطريق بوجود دوريات أمن الطرق وإلزام الشاحنات بعدم التجاوز واستخدام الجزء الأيمن من الطريق فقط. "الوطن" نقلت وجود مناطق استغلال الرمال ورمي مخلفات الصرف الصحي على طريق الرقعي لعضو المجلس البلدي شلال الحريجي، الذي قال إنهم في المجلس يناقشون كل ما يخدم الأهالي. وأضاف أن كثرة الشاحنات على الطرق ستتم مناقشتها عبر جلسات المجلس البلدي لإيجاد مناطق بديلة في أنحاء أخرى غير طريق حفر الباطن، مما يساهم في الحد من كثرة الشاحنات على الطريق، مؤكدا أن النهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة تتوجب توفير المواد الأولية للإنشاءات عن طريق سيارات النقل الثقيل.