أثارت المجزرة الجديدة التي ارتكبها النظام السوري أمس، باستخدام أسلحة كيماوية في مناطق ريف دمشق، ردودَ أفعال واسعة، إذ دعا الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق "فوري وواف" في الهجوم الذي أودى بحسب بعض المصادر المعارضة السورية إلى مقتل أكثر من 1300 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال. وكان قصف مدفعي عنيف قد ترافق مع الهجوم الكيماوي، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى. وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: "شهدنا بقلق شديد تقارير عن استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري. وأكدنا أنه يجب التحقيق فورا وبمصداقية في هذه الاتهامات". من جانبه، عدّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية إذا أثبته الفريق الأممي سيكون نقطة تحول في الأزمة. وأضاف لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "لن يكون ذلك مجزرة فقط، بل عملا وحشيا غير مسبوق أيضا؛ لأن ذلك سيشمل عددا كبيرا جدا من والنساء والأطفال، وتحديدا في وقت تزور فيه بعثة من الأممالمتحدة سورية". وأوضح فابيوس أنه سيجري في المساء اتصالا هاتفيا برئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا. في ذات السياق، طالبت الحكومة التركية الأممالمتحدة بتكليف خبراء الأسلحة النووية المبعوثين إلى سورية بالتحقيق في اتهامات جديدة باستخدام غازات سامة هناك، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس، إنه يتعين على الفريق الذي توجه إلى دمشق كشف ملابسات الأمر، مطالبة المجتمع الدولي بالتصرف إزاء هذه الجريمة ضد الإنسانية. وكانت قنوات فضائية ووكالات إخبارية قد بثت صورا لمئات الجثث، بينها جثث أطفال مسجاة على أرضية عيادة طبية ولا توجد بها آثار جروح. وقال مصدر طبي "الكثير من الضحايا من النساء والأطفال. وصلوا وبؤبؤ العين متسع وبأطراف باردة وتخرج من أفواههم رغوة. وهذه أعراض تظهر على ضحايا غاز الأعصاب".