في الوقت الذي أقامت فيه كافة مناطق ومحافظات المملكة العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة في عيد الفطر المبارك، غابت تلك الفعاليات من منطقة نجران، مما حرم الأهالي، وخصوصاً الأطفال، الاستمتاع بفرحة العيد والإجازة، واضطروا للسفر للاستمتاع بالفعاليات في مناطق أخرى ومتابعة المسرحيات والفرق الاستعراضية. واعترفت أمانة نجران بالتقصير في فعاليات العيد نظرا لارتباط أحد الفنانين الذي خطط لحضوره للمنطقة، وإلغاء تأشيرات فرقة يمنية، فيما لم تقم فعاليات لذوي الاحتياجات الخاصة مما زاد من معاناتهم وغضبهم وعكست ردود فعل على ذويهم وأهاليهم، مطالبين جمعية ذوي الاحتياجات بإقامة فعاليات لهذه الشريحة الغالية على المجتمع. وفي هذا السياق، أشار المواطن حمد اليامي إلى أن أمانة نجران والجهات الأخرى لم تقم بدورها في العيد من خلال إيجاد مسرحيات للأطفال وإقامة فعاليات متنوعة للكبار، إضافة إلى أن الحدائق هي الأخرى لم تتم تهيئتها بالشكل المطلوب، ولم يكن هناك سوى فعاليات رمزية لم تحقق المطلوب في الترفيه والتسلية للأهالي والأطفال. وأضاف، واجه الكثير من الأهالي غياب الفعاليات بالسفر إلى بعض المناطق المجاورة لثرائها ببرامج معدة مسبقا للعيد أو من خلال ابتكار ما يضفي على الأسرة نوعا من التسلية والترفيه ومنها مدينة أبها التي توافدت إليها الأسر النجرانية. وقال بندر الحارثي إنه اضطر للسفر للرياض من أجل تحقيق المتعة لأولاده نظرا لكثرة الفعاليات التي تتميز بها الرياض في العيد والتي تفتقدها نجران. فيما أشارت هنادي محمد إلى أن التزاماتها بمصاحبة والدها المريض جعلتها وأسرتها ترابط للبقاء في المنطقة في ظل عدم وجود ما يرفه عنهم من برامج ترفيهية في الحدائق العامة وغيرها. وأشار محمد اليامي إلى عدم وجود مدينة ملاه متكاملة أو برامج للأطفال تجعل من أيام العيد فرحة للأطفال، وقال إنه اضطر للخروج مع أسرته في رحلات برية أو الاجتماع مع الأهل في إحدى الاسترحات تعويضاً لغياب فعاليات العيد، مستغرباً من غياب دور الأمانة في هذا الخصوص. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالأمانة أحمد آل الحارث ل"الوطن" أمس، أن الفعاليات التي تم التنسيق لها في العيد كان من المفترض أن تكون هناك مسرحية للفنان طارق العلي ولكن في اللحظات الأخيرة اعتذر لانشغاله في عدة مناطق بإقامة مسرحيات، كما أنه كان هناك تنسيق لإقامة ليلتين فنيتين ثاني وثالث أيام العيد لفرقة يمنية ولتأخر إجراءات تأشيراتهم من الخارجية ألغيت، مبيناً بأنه لم يكن مدرجا في فعاليات العيد أي مسرحية وتم الاكتفاء بالعروض الشعبية فقط. فيما أوضح المدير التنفيذي لجمعية "شمعة أمل" حمد آل مسعد، أن الجهود مبذولة في عمل برامج ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة للترفيه والتسلية لهم ولكن خلال هذه الفترة بالذات كان هناك نوع من التقصير في هذه البرامج، موضحا بأن السبب يعود لاستعدادهم للسفر لسلطنة عمان لحضور الملتقى الخليجي الثامن والمستضيف لهذا الملتقى جمعية النور للمكفوفين والتي ستكون مدتها خمسة أيام على التوالي.