أغلقت وزارة الدولة لشئون الآثار المواقع الأثرية المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري ومتاحف الإسكندرية أمس، تحسباً لتعرضها لعمليات تخريب فى ظل الأوضاع السياسية المتفجرة فى البلاد، كما تم إخلاء المقار الإدارية بالوزارة من العاملين على الفور حرصا على حياتهم. وقال وزير الدولة المصري للآثار الدكتور محمد إبراهيم، إن هذا القرار احترازي، وذلك نظرا للأحداث التى تشهدها العديد من محافظات الجمهورية من بعض الجماعات على أثر فض اعتصامي رابعة العدوية بمحافظة القاهرة وميدان النهضة بمحافطة الجيزة، بخاصة مع قلة أعداد السياح الوافدين لمصر. وأكد إبراهيم على أنه من خلال غرفة العمليات التى شكلها الوزير برئاسته وتضم الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورؤساء القطاعات لمتابعة الحالة الأمنية بالمواقع والمتاحف الأثرية رصدت بعض الانتهاكات خارج المناطق الأثرية، حيث تم الاعتداء على كشك الحراسة الخارجي الخاص بتأمين متحف الإسكندرية القومي والسور الخارجي لمتحف ملوي دون أدنى تأثير على الآثار. وأشار إبراهيم إلى أنه على اتصال دائم بشرطة السياحة والآثار لمتابعة الخطط الأمنية الخاصة بتأمين المواقع والمتاحف الأثرية ورصد أي انتهاك قد يحدث لمتابعتة ومعالجته على الفور، كما دعا وزير الآثار شباب مصر الوطني إلى الالتفاف حول آثار بلاده لحمايتها والحفاظ عليها باعتبارها ضمير هذه الأمة. إلى ذلك أطلق بيت العائلة المصرية الذي يضم قيادات إسلامية ومسيحية ويترأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمس نداءً عاجلاً لضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي تجنباً لفتنة طائفية تطل برأسها في مصر حالياً وبخاصة بعد أحداث المنيا وبني سويف بصعيد مصر التي اندلعت منذ نهاية الأسبوع الماضي. وقال بيت العائلة في بيان له أمس – تلقت الوطن نسخة منه - إنه وهو يبذل كل جهوده الصادقة في اتجاه ضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي والتأكيد على قيم المواطنة وخصوصيات مصر، يناشد مؤسسات الدولة المعنية - وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية - أن تقف بحزم في وجه هذه السلوكيات الشائنة وغير المسئولة والتي تهدف إلى جر أبناء الوطن إلى الكراهية والانقسام والتشرذم والصراع ... وتلك أمور غير مصرية، وغير إسلامية، وغير مسيحية.