فيما علمت "الوطن" من مصادر رفيعة بوزارة الصحة أن 10 أطباء سوريين أبعدوا من المملكة بعد ثبوت تورطهم في دعم نظام بشار الأسد، واستغلال مواقعهم للمناهضة والعمل ضد الثورة السورية، اكتفى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالرد على تساؤل "الوطن" بالقول: "هناك جهات معنية هي المصرح لها بالتحدث عن هذا الأمر". إلا أن المصادر أكدت أن إبعاد الأطباء ال 10 لم يؤثر في سير العمل بالمرافق التي أبعدوا منها، مؤكدة أن الوزارة لا تساوم في أمن المرضى وأنها تدعم العمل الأمني الخاص بإبعاد كل مشبوه تثبت ممارسته لنشاط غير ذي صلة بالمهمة الطبية. ولفتت المصادر إلى أن لدى الوزارة خططا وإجراءات لمواجهة أي عجز في الأطباء في أي مرفق صحي، وأنها أدخلت نظام الطبيب الزائر الذي سد العجز الحاصل في مستشفياتها وقلص بدوره قائمة الانتظار التي كانت تعاني منها. بعد أسابيع من إثارة "الوطن" لملف إبعاد أطباء سوريين ثبت تورطهم بدعم نظام الأسد واستغلالهم مواقعهم من المملكة للعمل ضد الثورة السورية، كشفت مصادر طبية رفيعة المستوى بوزارة الصحة للصحيفة أن الأطباء المتورطين بدعم نظام الأسد والمبعدين عن المملكة أخيراً لايبلغ عددهم 10 أطباء، وأنهم لم يؤثروا على سير العمل بالمرافق التي أبعدوا منها، مؤكدة أن الوزارة لا تساوم في أمن المرضى وأنها تدعم العمل الأمني الخاص بإبعاد كل مشبوه تثبت ممارسته لنشاط غير ذي صلة بالمهمة الطبية. وأكدت المصادر أن الوزارة لديها خطط وإجراءات لمواجهة أي عجز في الأطباء في أي مرفق صحي، وأنها أدخلت نظام الطبيب الزائر الذي سد العجز الحاصل في مستشفياتها وقلص بدوره قائمة الانتظار التي كانت تعاني منها الوزارة، بالإضافة إلى التعاقد مع عدد من الدول في تأمين الاستشاريين في التخصصات التي تحتاجها المستشفيات في أي منطقة ومحافظة. وعلق وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على سؤال ل"الوطن" حول الخطوات التي اتخذتها الوزارة في أعقاب إبعاد الأطباء المشبوهين بقوله "هناك جهات معنية هي المصرح لها بالتحدث عن هذا الأمر". وأفصح الربيعة خلال معايدته لمنسوبي الوزارة أمس أن تقارير المتابعة الميدانية وعمليات الاستقصاء الوبائي أفادت عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كرونا الجديد "ميرس" أو أي أمراض وبائية بين المعتمرين والزوار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك بالرغم من بلوغ عدد المعتمرين والزوار أكثر من 5 ملايين غادر جميعهم المملكة ولم يبق منهم سوى 200 ألف. وأضاف أن الوزارة قدمت خدمات طبية عبر مرافقها لأكثر من 146594 معتمراً وزائراً في مكة والمدينة، وأنها حققت العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية منها إطلاق المرحلة الأولى من خدمة 937 لخدمة المرضى، وذويهم وتلبية احتياجاتهم، فيما بلغ عدد المستفيدين من برنامج الطب المنزلي حتى نهاية الربع السنوي الثاني لهذا العام 28000 مريض من خلال 173 مستشفى تنطلق منها 281 فرقة طبية. وفيما ذكر أن المملكة تستعد خلال الأسابيع القادمة لاستقبال الدفعة الأولى من الأطباء الاستشاريين من كوبا، موضحا أنه يجري حالياً تنفيذ وطرح 138 مستشفى وبرج طبي بسعة سريرية تقدر 34800 سرير، وتضاف إليها المراكز التخصصية والمدن الطبية الخمس الجديدة بسعة 9018 سرير، إلى جانب طرح ثلاثة مراكز قلب وأربعة مراكز أورام، فيما سيتم خلال الأشهر القادمة تشغيل وافتتاح عشرة مستشفيات ضمن خطة الوزارة هذا العام والعام المقبل 2013-2014م لتشغيل 30 مستشفى يجري العمل على تجهيزها واستقطاب القوى العاملة لها حالياً. واستطرد الدكتور الربيعة قوله بأن وزارته أرست 8 مشاريع، اشتملت على إنشاء مستشفى ظهران الجنوب سعة 200 سرير، واستكمال إنشاء مستشفى حائل العام سعة 500 سرير، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى النساء والولادة بالقطيف سعة 300 سرير، ومستشفى بريدة مع السكن سعة 300 سرير، ومستشفى الصحة النفسية بأبها سعة 400 سرير، وإنشاء مستشفى مكةالمكرمة سعة 500 سرير، وتأسيس المركز الوطني لنواقل الأمراض بالمدينة الطبية بجازان، وإنشاء المختبر الإقليمي ومركز السموم بالرياض. وبين أن برنامج إدارة الأسرة وجراحات اليوم الواحد تم تطبيقه هذا العام في كافة مستشفيات وزارة الصحة سعة 100 سرير فما فوق، فيما بلغ عدد العمليات الجراحية خلال النصف الأول لهذا العام 39800 عملية جراحية بزيادة 8% عن العام الماضي لتبلغ النسبة 46%، كما تم ربط 100 مستشفى إلكترونياً لإعطاء 14 مؤشرا وتقريرا عن وضع الأسرة ونسبة الإشغال ومعدل دوران السرير ونوعية المرض ومدة انتظار المريض للحصول على الخدمة ونسب إنجاز كل طبيب. وكشف أن برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي تم ترسيته على القطاع الخاص على ثلاث مراحل لشركتين عالميتين لتشمل الخدمة كافة مرضى الوزارة المستفيدين من الغسيل الكلوي بنوعيه، فيما تم هذا العام شراء خدمة التنويم للحالات المزمنة ب 40 مليون لتخفيف العبء على المستشفيات في الرياض.