تواصلت عملية تبادل إطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية بشكل متقطع على مناطق مختلفة من الحدود المشتركة بين البلدين وعلى الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أمس أن القوات الهندية انتهكت وقف إطلاق النار ثلاث مرات خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية وأطلقت النار تجاه مواقع عسكرية باكستانية في مناطق نكيال وشكرجر وباتيل. وبينت أن قوات حرس الحدود الباكستانية ردت على مصادر النيران الهندية لتستمر عملية تبادل إطلاق النار بين الطرفين بشكل متقطع. وفي هذا السياق جدد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف دعوته إلى الهند لحل النزاعات والقضايا العالقة سلمياً بالحوار بدلاً من تصعيد الموقف. وأوضح بيان صادر عن مكتب شريف "دعا الهند إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات لتجاوز التوتر الراهن والجلوس معنا من أجل حل جميع القضايا العالقة بطريقة ودية"، مؤكداً أن التعايش السلمي هو الحل الأمثل لشعبي البلدين. من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باكستان والهند لحل الخلافات بينهما بالطرق السلمية وعرض وساطته على البلدين. وقال مون الذي يقوم بزيارة رسمية لباكستان تستغرق يومين أنه ينبغي على قادة البلدين الاستمرار في الحوار وفي اتخاذ إجراءات لبناء الثقة المتبادلة بينهما. وأضاف أن المراقبين التابعين للأمم المتحدة على خط وقف إطلاق النار يعملون حاليا على منع تصادم عسكري محتمل بين جيشي الهند وباكستان. كما طالب مون الجهات التي تستخدم طائرات دون طيار(درون) بالالتزام ببنود القانون الدولي بما في ذلك قوانين حقوق الإنسان دون أن يسمي أية دولة في هذا الخصوص. في السياق صرحت ناطقة باسم البيت الأبيض، ماري هرف، بأن الولاياتالمتحدة تفرق ما بين أزمة كشمير والإرهاب، مؤكدة أنه ينبغي حل الأزمة الكشميرية بين باكستان والهند عن طريق الحوار، كما أعربت عن قلق أميركا من استمرار العنف على خط وقف إطلاق النار. ودعت باكستان والهند لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة المتبادلة بينهما. على صعيد آخر أدان إقليم البنجاب بالإجماع الهند متهما إياها بأنها وراء البدء في إطلاق النار على خط قف إطلاق النار في ولاية جمو وكشمير خارقة القانون الدولي. كما طالب القرار المجتمع الدولي بأن يوقف الهند لأنها تستهدف المدنيين والجنود الباكستانيين على حد سواء بنيرانها المكثفة.