ألزمت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جميع قائدي قطارات الركاب والبضائع بالتقيد بالسرعة القصوى وهي 5 كيلومترات في الساعة بمنطقة "حادثة" جنوح عربات قطار البضائع رقم 115 المتجه غربا من محطة الدمام باتجاه محطة الرياض عن الخط الحديدي، وتحديدا عند تقاطع الخط الحديدي مع طريق حي السلمانية "غرب مدينة الهفوف" التابعة لمحافظة الأحساء، وجرى إبلاغ قائدي القطارات من بعد وقوع حادثة "الجنوح" مساء الأربعاء الماضي بخفض السرعة في هذا الموقع، وذلك حتى إشعار آخر. وفرغت جهات الصيانة والطوارئ والاختصاص في المؤسسة من رفع العربات ال7 الجانحة عن الخط الحديدي، وكذلك 14 حاوية محمولة على هذه العربات من الخط الحديدي (بواقع حاويتين في كل عربة)، فيما لا يزال القطار والعربات التي لم تجنح وعددها 36 عربة بالإضافة إلى القاطرة الأمامية "واقفة" على الخط الحديدي دون حراك من وقت وقوع حادثة الجنوح حتى صباح أمس. وبدوره، أكد الرئيس العام للمؤسسة المهندس محمد بن خالد السويكت ل"الوطن"، أن اللجنة الفنية المتخصصة تواصل حاليا مباشرة التحقيق في الحادثة وإعداد تقريرها المتضمن الأسباب التي أدت لذلك، وفي ضوء تقرير اللجنة الفنية يتم تحديد المسؤولية. وأضاف أن الجنوح وقع عند مدخل المحطة من الجهة الغربية على المحولة في الهفوف، وقد أعاق ذلك حركة القطارات القادمة والمغادرة وسبب إرباكا في الحركة، أدى إلى تأخر وصول الركاب، وقد قامت المؤسسة بتوفير مسار بديل من الجهة الشرقية، وجرى تحويل مسار جميع القطارات من الجهة الشرقية لمحطة الهفوف، وهذا التحويل يستغرق بعض الوقت، وذلك حرصا من المؤسسة على استمرار حركة القطارات وعدم تعليق أي رحلات لقطارات الركاب، وقد انطلقت جميع الرحلات من محطاتها في مواعيدها المحددة تقريبا، بيد أنها تأخرت في الوصول إلى محطاتها النهائية بسبب ظروف الخط الحديدي في موقع الجنوح.