في الوقت الذي لم ترد فيه هيئة الغذاء والدواء على ما كشفته وزارة التجارة حول تسرب كميات من حليب "سيميلاك غين بلص"، الذي تدور الشكوك حول تلوثه ببكتيريا قاتلة، كشفت معلومات رسمية أمس أن قضية "الحليب الملوث" التي تورطت فيها شركة "فونتيرا" النيوزيلندية وصدرت منها شحنات إلى المملكة، ليست الأولى، فقبل ستة أعوام اشترى فرع شركة فونتيرا النيوزيلندية المتورطة في القضية بالصين، كميات من الحليب المدعم بمادة "الميلامين" القاتلة، وتسببت في مقتل ستة أطفال وإصابة الآلاف باعتلال الكلية، وذلك حسب ما ذكر موقع "كروب ووتش" أمس. في حين كانت الفضيحة الثانية للشركة عندما أعلنت وزارة الصناعات الأولية النيوزيلندية في يناير الماضي، عن اكتشاف تلوث كيميائي في الحليب المجفف الذي يصنع في نفس الشركة. وكانت هيئة الدواء والغذاء قد طمأنت المستهلكين الأحد الماضي بأن المنتجات الملوثة لم تفسح بعد من قبل الهيئة ولم تصل إلى الأسواق، وهو ما تناقض مع ما كشفته وزارة التجارة، التي أكدت رصد المنتجات عبر مواطنين تواصلوا معها، مما يبقي باب الخطر مفتوحا.
كشفت معلومات أمس أن فضيحة "الحليب الملوث" التي تورطت فيها شركة فونتيرا النيوزلندية وصدرت منها شحنات إلى السعودية، ليست الأولى، فقبل 6 أعوام اشترى فرع الشركة النيوزلندية في الصين كميات من الحليب المدعم بمادة "الميلامين" القاتلة، وتسببت في مقتل 6 أطفال وإصابة الآلاف باعتلال الكلية، وذلك حسب ما ذكر موقع "كروب ووتش" أمس، وهو موقع متخصص في مراقبة الشركات. وفي الوقت الذي لم ترد فيه هيئة الغذاء والدواء على ما كشفته وزارة التجارة أول من أمس حول وجود وتسرب بعض المنتجات التي يشتبه في تلوثها إلى أسواق المملكة، وخاصة حليب "سيميلاك غين بلص" الذي تدور حوله الشكوك، كشف الموقع أن الحادثة عادت بالذاكرة إلى عامي 2007 و 2008 عندما اشترى فرع الشركة في الصين حليبا مخصصا للرضع يحوي كميات غير مسموح بها من الميلامين والنيتروجين وتسبب ذلك الحليب في مقتل 6 أطفال وإصابة الآلاف باعتلال الكلية، وادعت الشركة حينها أن أحد شركائها زودها بلائحة موثقة من الاتحاد الأوروبي وتضم المستويات القياسية لمادة الميلامين المسموح بها في صناعة الأغذية. وأظهرت التحاليل حينئذ أن معدلات الميلامين في حليب الأطفال الذي صدرته الشركة كان يعادل 2.5 جرام في كل كيلوجرام. وأصرت شركة فونتيرا في ذلك الوقت أنها أخبرت فرعها في الصين أنه لا يجب أن يحتوي حليب الأطفال على هذه المادة، وكنتيجة لذلك وبعد انتهاء التحقيقات حكم على رئيسة الشركة بالسجن المؤبد بالإضافة إلى صدور أحكام بالسجن على 3 مديرين تنفيذيين. الفضيحة الثانية لشركة فونتيرا عندما أعلنت وزارة الصناعات الأولية النيوزيلندية في يناير الماضي عن اكتشاف آثار تلوث كيميائي محتمل بمادة "سيانو غوانيدين 2" في بعض منتجاتها، كما أكد مسؤول أن حوالي 5% من المراعي النيوزيلندية تستخدم أسمدة تحتوي على هذه المادة وهو ما تسبب في انتقالها إلى الأبقار ومن ثم إلى الحليب. إلى ذلك، وجه رئيس اتحاد مزارعي نيوزيلندا بروس ويلز أمس اعتذارا صريحا للمستهكلين الصينيين عن المخاوف التي أثارتها المنتجات الملوثة التي صنعتها شركة الألبان النيوزيلندية العملاقة "فونتيرا"، وأشاد برد فعل الحكومة الصينية تجاه الأزمة. وقال ويلز في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء "شينخوا" إن أعضاء الاتحاد يتفهمون كيف كانت استعادة منتجات "فونتيرا" التي يمتلكها المزارعون "مثار قلق للمستهلكين الصينيين". وأضاف ويلز قائلا "ربما كانت هناك كلمة مفقودة وهي نأسف. نيابة عن مزارعي نيوزيلندا الذي يمدون فونتيرا بالمواد، نود التعبير عن اعتذارنا للمستهلكين الصينيين إزاء أي قلق تسببت فيه عملية استعادة المنتجات". كما ذكر ويلز أن "الحكومة الصينية فعلت بالقطع الصواب تجاه شعبها. فهي تتقصى بعمق، وتطالب فونتيرا وأنظمة سلامة الأغذية النيوزيلندية بالرد على تساؤلات". وتعرضت منتجات الشركة للتلوث بمواد ضارة في مايو من العام الماضي، وكشف فحص تم في مارس الماضي عن المشكلة. وتأكد تلوث المنتجات في 31 يوليو الماضي. وأبلغت الشركة السلطات النيوزيلندية بحدوث التلوث في 2 أغسطس.