تشهد أسواق بيع الأسماك في جازان خلال الفترة الحالية ارتفاعا جنونيا مقارنة مع باقي أيام العام، نتيجة الإقبال الكثيف من قبل الأهالي وزوار المنطقة بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، والذي ساهم في ارتفاع الأسعار في عدد كبير من أنواع الأسماك التي يكثر الطلب عليها مثل التونة والباغة والديراك والبياض والعربي والشعور والناجل من قبل المتسوقين وأصحاب المطاعم. يذكر أن الثروة السمكية بالمنطقة مصدر دخل لنحو 6000 صياد يمتهنون صيد الأسماك بصفة يومية عبر مختلف وسائل الصيد التقليدية والقوارب البحرية، والتي يزيد عددها عن 2600 قارب صيد متطورة وتقليدية، تعمل عبر مواقع الإنزال ومراسي الصيادين المتناثرة على طول سواحل المنطقة في كل من الحافة والمضايا والسهي والموسم والمقعد والسميرات وبيش والشقيق والقوز والخور وجنابة وتبتا وسواحل قماح وجبال الاصباح والصدين وخور السقيد وأبوالطوق والماشي. "الوطن" بدورها رصدت طبيعة عمل السوق، حيث أكد العديد من التجار والمتسوقين الارتفاع في أسعار الأسماك، حيث بلغ سعر الحبة من سمك الضيرك بين400 و 500 ريال، بعد أن كان يتراوح بين 150 و200 ريال وسعر البياض والشعور يتراوح بين 50 و70 ريالا. مقبول مكين أحد تجار السمك بسوق جازان، أكد أن أسعار السمك في جازان شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاعا كبيرا في الأسعار بنسبة تجاوزت 80 % نتيجة ندرة رحلات الصيد من الصيادين في شهر رمضان، إلى جانب ظروف الأحوال الجوية المتقلبة التي تشهدها المنطقة، وأكد مكين رغم تقلص كمية الأسماك يشهد السوق كثافة شرائية من قبل أهالي المنطقة والمناطق الأخرى. وأوضح أحد المتسوقين ريان نسيب أن الأسماك الجازانية تتميز بمذاقها الفريد والذي ساهم في كثرة الطلب من أسواق الأسماك في مناطق المملكة الأخرى على مدار العام والتي يحرص متسوقوها على شرائها نظراً لجودتها ومذاقها المميز. وبين نسيب أن أسعار الأسماك تختلف من حين لآخر، ويرى أن أسعارها شبه معقولة وخصوصاً مع وجود دعم للسوق من قبل أسواق الأسماك بالجمهورية اليمنية والذي يدعم أسواق الأسماك بشكل كبير، ويساهم في استقرار الأسعار وخصوصاً في المواسم. وبين عمر عيسى بأن السمك المالح يعتبر من الوجبات التي يفضلها الأهالي على مائدة الإفطار يوم العيد، حيث إن الحوت المالح الذي يعرف بسمكة الحريد يعد بطريقة خاصة، إذ يلجأ الكثيرون إلى تمليحه بالملح الخشن، ويعرض تحت أشعة الشمس لمدة أسبوعين تقريبا، ومن ثم قليه بالزيت ليكون جاهزا للأكل.