تتحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مؤسسة دبي للإعلام عن تصدر مسلسل "سر الهوى" لنسبة المشاهدة الأعلى للأسبوع الثالث على التوالي في رمضان، والذي يعرض أيضا إضافة لقناة دبي، في قناة الوطن الكويتية، والمسلسل قصة للكاتبة إيمان سلطان وإخراج محمد دحام الشمري، وتمثيل عبدالرحمن العقل وعبدالإمام عبدالله وزهرة الخرجي وشجون الهاجري ويوسف البلوشي وعبدالله الزيد ومحمد الدوسري وفاطمة الصفي وفهد باسم وأسيل عمران والوجوه الجديدة زينب غازي وشيماء البلوشي. المسلسل يتناول ببساطة طبيعة العلاقات والحياة الاجتماعية ومدى تأثرها بالأحداث وهي قصة حب لمصممة حفلات "شجون الهاجري" تقع في غرام أحد زملائها في الجامعة "محمد صفر" إلا أن الأقدار تحول بين ارتباطهما وتجمعهما في شركة يديرانها، اختلفا كثيرا قبل الزواج مما عطل عمل الشركة، وكانت ابنة خال محمد صفر، وتؤدي دورها الفنانة "أسيل عمران"، من أسباب هذه الاختلافات، حيث تحاول إثارة المشاكل والفتن ومحاولة التقرب والتنصت وافتعال بعض المواقف لجذب محمد صفر لها وبمساعدة من عمتها التي تقوم بالدور الفنانة "طيف"، وتشاركها في البيت الفنانة الشابة شيماء البلوشي في دور العفوية، التي تحمل بداخلها روحها الطفولية، وتواجه مشاكل مع ابنة خالها "أسيل عمران". ويكشف المسلسل بوضوح عن قدرات الفنان الشاب "يوسف البلوشي"، الذي يؤدي دور الابن الذي يقع ضحية تصرفات والده غير السوية، والخارج لتوه من السجن، وطلباته المستفزة له في آخر الليل وعدم توافر المال الكافي لاحتياجاتهم مما يجعله يقترض من زملائه، وأجاد البلوشي في تقمص الدور وساهمت المساحة الممنوحة له في إظهار المزيد من طاقاته الفنية أكثر. وتتوالى الأحداث على أكثر من خط درامي أبطاله فنانون شباب تناولوا عدة مشاكل ومواقف في الحب وقضايا الشباب، فتقوم "الفنانة زهرة الخرجي" بدور والدة الفنانة شجون وهي المرأة المطلقة والباحثة عن الحب، إلا أن ثقتها في نفسها تهتز لبدء ظهور التجاعيد في وجهها، وهي كانت إضافة للمسلسل بشكل عام. وهناك ثلاثة زواجات في المسلسل لم تتكافأ، وبثت المشاكل في الأحداث الدرامية منذ بدء العمل، وهي زواج الفنان فهد باسم وليلى عبدالله، وعبدالله الزيد وزينب غازي، وعبدالله الدوسري وفاطمة الصفي، وكان زواج الأقارب من أسباب كثير من تلك المشاكل. الممثلون الأبطال كان حضورهم شرفيا في الغالب، وسط تميز حضور الفنانين الشباب الذين دارت الأحداث حولهم، وخاصة البطلة شجون التي يمكن اعتبار دورها في هذا العمل بوابة جديدة لطاقاتها الفنية، بعد فترة طويلة من أدوار الفتاة الطائشة قبل أن تخرج في المسلسل الحالي بشكل جديد لم يعتده الجمهور منها سابقا. أما المخرج محمد دحام الشمري فحاول جاهدا الخروج من عباءة التكرار للمسلسلات الاجتماعية الخليجية، عبر إعادة خارطة الأدوار بشكل غير نمطي، وهو ما نجح فيه إلى حد كبير، إلا أن النص لم يسعفه كثيرا في تقديم الأفضل.