حارة المليون طفل وحارة المظلوم وحارات البحر والشام واليمن والكرنتينة .. أسماء اطلقها أهل جدة قديما على أجزاء مدينة جدة التاريخية التي كان يضمها سور يحيط بها فيما تشكل اليوم معالما تتميز به مدينة جدة التي يرتادها الزائرون ليقفون على روعة تصميمها التراثي الأصيل وفنونها المعمارية القديمة . ورصد تقرير لوكالة الأنباء السعودية جوانب مدينة جدة التاريخية حيث كان يحيط بها سور يشتمل على ستة أبراج ، كل برج منها محيطه 16 ذراعاً ثم فتحت له ستة أبواب هي: باب مكة، وباب المدينة، وباب شريف وباب جديد وباب البنط وباب المغاربة ، أضيف إليها في بداية القرن الحالي باب جديد وهو باب الصبة. وقد تم إزالة السور لدخوله في منطقة العمران عام 1947 م وضمت مدينة جدة داخل سورها عدة أحياء أطلق عليها مسمى حارة ، فيما اكتسبت تلك الأحياء أسماءها حسب موقعها الجغرافي داخل المدينة أو شهرتها بالأحداث التي مرت بها وهي : حارة المظلوم : تقع في الجزء الشمالي الشرقي من داخل السور شمال شارع العلوي . حارة الشام : تقع في الجزء الشمالي من داخل السور في اتجاه بلاد الشام . حارة اليمن : تقع في الجزء الجنوبي من داخل السور جنوب شارع العلوي واكتسبت مسماها لاتجاهها نحو بلاد اليمن . حارة البحر : تقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة جدة وهي مطلة على البحر وحارة الكرنتينه: تقع جنوبيجدة وكانت مواجهة للميناء البحري القديم قبل ردم المياه الضحلة أمامها لإنشاء ميناء جدة الإسلامي ومصفاة البترول ، وكان دخول الحجاج القادمين بحرا عن طريقها وتعد أقدم أحياء جدة خارج السور وهي بجوار مصفاة جدةالجنوبية للبترول. أما حارة المليون طفل : فتقع جنوبيجدة وأطلق عليها هذا الإسم بسبب كثرة وجود الأطفال في أزقة الحارة. وتجسد بيوت جدة القديمة فن العمارة الاسلامية التى تميز بها شكل المبانى القديمة في ذلك الوقت ، حيث بنى أهالي جدة بيوتهم من الحجر المنقبى الذي كانوا يستخرجونه من بحيرة الأربعين ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع في مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق الميناء (خاصة من الهند). كما استخدموا الطين الذي كانوا يجلبونه من بحر الطين ويستعملونه في تثبيت المنقبة ووضعها بعضها إلى بعض, // يتبع//